زيارة عون لسوريا… وتطيير فرنجية: هل من جواب؟
تطيير فرنجية وملف النازحين عنوانا زيارة عون لسوريا… فهل من جواب؟
توقفت العديد من الأوساط السياسية في فريق 8 آذار عند توقيت زيارة الرئيس عون سوريا للقاء الرئيس بشار الأسد، خصوصاً أنها تأتي بعد تقاطع «التيار الوطني الحر» مع بعض الكتل النيابية المعارضة على تبني ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور، الأمر الذي يتعارض مع توجهات قوى الثامن من آذار التي تدعم ترشيح رئيس «تيار المردة» النائب السابق سليمان فرنجية، لا سيما أن الأخير يعتبر من أبرز حلفاء دمشق في لبنان، ومن الأصدقاء الشخصيين للرئيس بشار الأسد.
بالنسبة إلى هذه الأوساط، فإن الكثير من الأسئلة من المفترض أن تطرح على هذا الصعيد، خصوصاً أن الرئيس عون لم يعمد إلى زيارة سوريا طوال سنوات عهده الست، كما أنه لم يقدم على هذه الخطوة حتى بعد نهاية ولايته، وتسأل: «هل كان أيضاً من القوى والشخصيات التي كانت تنتظر عودة دمشق إلى جامعة الدول العربية، حتى يزورها ويتحرك باتجاهها»؟
بحسب المعلومات، فإن عون سيطرح مسألة الرئاسة في لبنان وموقف التيار منها، وأسباب التلاقي مع خصوم دمشق في لبنان على إسم مرشح للرئاسة، وضرورة دعم سوريا للموقف المسيحي اللبناني، كذلك سيحاول شرح أسباب رفض التيار لفرنجية، وضرورة الحديث مع حلفاء دمشق في لبنان لإقناعهم بوقف الدعم لرئيس «تيار المردة»، كما أن عون يسعى كما باسيل لإقناع الجميع بالخيار الثالث، بمن فيهم سوريا، أي انه سيحمل معه ترشيح أزعور كورقة للتفاوض عليها لإيصال رئيس لا يكون معادياً لدمشق.
كذلك تُشير المعلومات الى أن الرئيس عون سيتطرق بالتأكيد لملف النازحين السوريين في لبنان، على اعتبار أن هذا الملف من أساسيات عمل التيار، ولو أن الجميع بات يعلم بأن وجود عون برئاسة الجمهورية، كان يمكن أن يعطي زيارة من هذا النوع بُعداً مختلفاً عن البعد الذي ستأخذه اليوم بعدما أصبح خارج الحكم والسلطة، على اعتبار أن ملف النازحين يتطلب تحركاً رسمياً لبنانياً يفترض أن تقوم به رئاسة الجمهورية والحكومة اللبنانية، وعدم الاكتفاء بزيارات «اجتماعية» الى سوريا لطلب مساعدتها في هذا الملف.
في مطلق الأحوال، وبما يتعلق بالملف السياسي، ترجح الأوساط نفسها أن يكون عون قد سمع كلاماً واضحاً عن ضرورة التنسيق مع أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله بالنسبة إلى الإستحقاق الرئاسي، وكل الملفات السياسية الأساسية التي تتعلق بلبنان، خصوصاً أن دمشق كانت طوال السنوات الماضية، توجه من يسألها عن الملف اللبناني إلى السيد نصرالله، إلا إذا كان رئيس الجمهورية السابق يبحث في دمشق عن وسيط مع الحزب في لبنان، مع العلم أن المسافة إلى الضاحية الجنوبية أقرب بكثير من المسافة الى قصر الشعب في سوريا.
محمد علوش- الديار