خاص: كلاكيت مشهد أخير.. “لا غالب ولا مغلوب”!
كما هي العادة المسلسل اللبناني سينتهي وبسرعة، ودوماً المشهد الأخير في بلد التسويات والصفقات سيكون “لا غالب ولا مغلوب”، ويبدو أنّ الحل قد اقترب، والمخرج يضع اللمسات الأخيرة على نهاية المسلسل.
يُتقن اللبناني، وببراعة قلَّ نظيرها، لعبة “حافة الهاوية”، لكن الجميع في نهاية المطاف يعودون إلى قاعد واحدة، وكل الشحن السياسي، والهجوم والهجوم المضاد، لا يلبث أن ينتهوا فجأة ودون مقدمات ولا حتى مؤشرات تسبق ما سيحصل.
الحل بات واضحاً رغم منازلة 14 حزيران، الرئيس سيشبه البرلمان، الذي لا أقليات ولا أكثريات فيه، ولا يستطيع أي طرف لوحده الإتيان برئيس، والجديد اليوم أنّ عامل الوقت لا يسمح بالمناورات المفتوحة، وكل الأطراف سيجدون أنفسهم مجبرين على ممارسة الواقعية السياسية، التي تحتم الوصول إلى رئيس لا يستفز كل الأطراف وليس محسوبا على أحد.
ستكون الأيام والأسابيع المقبلة حاسمة، وستحبس الأنفاس في انتظار تصاعد الدخان الأبيض من ساحة البرلمان، ومعرفة مَنْ هو الرئيس الجديد، الذي بكل تأكيد ستكون أمامه مهام صعبة في بلد يعيش في أزمة اقتصادية وسياسية وتلاحقه الملفات.
اللبناني اليائس والمحبط، يتابع المشهد بكثير من القلق، فالعمل الحقيقي سيبدأ بعد انتخاب الرئيس، وكل ما نعيشه اليوم إضاعة للوقت، الذي وبكل أسف لا يعرف اللبناني قيمته.
محمد جابر-Checklebanon