جبران… مرشح باسيل الحقيقي للرئاسة فقط لا غير!
يبث “التيار الوطني الحر” وحزب “القوات اللبنانية”، في الفترة الأخيرة، أجواء إيجابية عن الاتفاق على ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور لرئاسة الجمهورية، ولكنها ليست المرة الأولى التي تشاع فيها مثل هذه الأجواء، في حين نعى عضو تكتل “لبنان القوي” النائب آلان عون المبادرة القاضية بالتوافق على أزعور، قائلاً: “لقد طويت مرحلة جهاد أزعور”. إلى أن عاد التيار وأعضاء من التكتل لاحقاً الى سحب تصريح عون، واعادة الحرارة إلى المفاوضات مع المعارضة، فيما كان التيار يبث أجواء عن اقتراب الاتفاق داخل التكتل على ترشيح شخصية من صلبه للرئاسة، ويتم التداول باسم النائب ابراهيم كنعان. لذلك، كيف يمكن للتيار أن يبث أجواء إيجابية لمبادرتين متناقضتين؟
تقول أوساط سياسية تعرف رئيس التيار جبران باسيل جيداً، في حديث لموقع “لبنان الكبير” إن مرشح باسيل الحقيقي للرئاسة هو “جبران باسيل فقط لا غير”، لافتة الى أن “باسيل لم يعلن ترشيحه بعد لأنه خاضع للعقوبات الأميركية، وقدم أوراق اعتماد للأميركيين وطلب الوساطة من دولة عربية من أجل رفع هذه العقوبات، وإلى حين تلك اللحظة يعمل باسيل على حرق الأسماء المرشحة لتولي مناصب مارونية متقدمة، ويلتف على عضو كتلته ابراهيم كنعان”.
وتشير المصادر الى أن “الوزير السابق جهاد أزعور تم ترشيحه جدياً لتولي حاكمية مصرف لبنان، حتى أن باسيل نفسه طرحه في إحدى المراحل، لكنه لا يفضله، بل طرحه ارضاء للأميركيين، كونه يسعى فعلياً الى أن يسلم المنصب لأحد الذين يدورون في فلكه، وقيل إنه الوزير السابق منصور بطيش”.
ولا تتوقع المصادر أن تفضي الأجواء حول أزعور إلى نتيجة، معتبرة أن “أزعور قد يتمتع بصفات تجعله مقبولاً للرئاسة، ولكن يبدو أن حزب الله ليس مطمئناً له، من منطلق قربه من الأميركيين، وعدم تحمس الحزب لصندوق النقد الدولي، وهذا الأمر ألمح إليه في عدة مناسبات، ولذلك من المستبعد أن يكون باسيل يرشحه جدياً، فالحزب قدم له ولعمه ما لم يقدمه أي حزب لبناني لحليف، بل ربما في تاريخ الأرض كلها لا أحد قدم لحليفه ما قدمه الحزب للتيار، فهل من المعقول أن يتخلى باسيل عن الوزة التي تبيض له ذهباً؟”. وترى المصادر أن باسيل “سيسير بفرنجية عندما يفقد الأمل كلياً من حظوظه الرئاسية، تحديداً أن الحزب تعهد له إذا سار بفرنجية أن يقدم له وعداً مثل الوعد الذي قطعه لعمه ميشال عون في الاستحقاق المقبل بعد 6 سنوات، ولا يزال باسيل غير مقتنع حتى هذه اللحظة، وربما يسعى الى الحصول على مكتسبات وحصص في عهد فرنجية، والأغلب أنه يسن أسنانه على حاكمية مصرف لبنان”.
من جهة أخرى، من المستغرب أن يسير رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع بمرشح باسيل، جهاد أزعور، ليس من منطلق قربه منه فقط أو أن أخاه شريكه في سد المسيلحة، بل لأن أزعور نفسه يرفض مواجهة “حزب الله”، بينما يقول جعجع يقول انه يريد رئيساً يحد من سطوة الحزب.
محمد شمس الدين- لبنان الكبير