“طبخة أزعور” في مهب “حكمة الحكيم” وعدم “تجريب المجرّب: باسيل تلاعب بـ “القوات”!
يصر حزب “القوات اللبنانية” على المضي في حالة الإنكار والتغاضي عن أكاذيب رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل وتلاعبه به في الموضوع الرئاسي.
كان التعويل على “حكمة الحكيم” في عدم تكرار خطيئة “اتفاق معراب” على قاعدة عدم “تجريب المجرّب”، الا أنه وعلى الرغم من الأصوات الجريئة داخل تكتل “لبنان القوي” التي خرجت لتعلن أن لا اتفاق مع المعارضة على مرشح في وجه الثنائي الشيعي إلا اذا كان من داخل التكتل، فان “القوات” لا يزال “مصدقاً” باسيل وماضياً في مبادرته عبر النائب فادي كرم، ومستمراً في حشد الأصوات للوزير السابق جهاد أزعور، على أساس أن كتلة “الجمهورية القوية” حصلت على التزام من باسيل بتصويت “لبنان القوي” لمرشح المعارضة.
تقول مصادر قوى المعارضة لموقع “لبنان الكبير” إن باسيل استطاع أن يقنع “القوات” بأن كتلته ستدعم أزعور، ضمن ضوابط وشروط لا تؤدي الى الذهاب نحو انتخاب قائد الجيش جوزيف عون، أي بما معناه طلب باسيل ضمانة لعدم ذهاب “القوات” الى خطة “ب” في حال لم يحصل أزعور على الأكثرية النيابية، فيكون بذلك قطع الطريق على العماد عون والوزير سليمان فرنجية معاً.
إلا أن خطة باسيل أُجهضت على يد النائب آلان عون، الذي سبق وأعلن مع عدد من زملائه في التكتل أنهم سيدعمون زميلهم النائب ابراهيم كنعان رئاسياً، طالما لم تتوصل الكتل الى توافق وطني على اسم رئيس، وطالما أن اسم كنعان لا يزال مطروحاً وحائزاً على مباركة من بكركي.
كلام النائب عون، أعاد الجميع خطوة الى الوراء، وكشف تكاذب باسيل وتلاعبه بـ “القوات”، وأظهر أن رئيس الكتلة لم يعد قادراً على التفاوض من منطلق أن كل فريقه معه، وهو لم يعد باستطاعته نسج التسويات وحياكة الاتفاقات وفرضها على أعضاء كتلته، ففي الكتلة مجموعة من النواب ليست على الموجة نفسها مع باسيل.
على الرغم من كل ما تقدم، لا يزال النائب فادي كرم يتكلم بثقة عن باسيل، وينقل توافق “الثنائي المسيحي” على اسم أزعور.
وفي معلومات موقع “لبنان الكبير” تواصل كرم مع نواب كتلة “الاعتدال الوطني” طالباً الالتقاء بهم، وتواصل مع غيرهم من نواب قوى المعارضة لتأكيد تصويتهم لأزعور.
وعلى هامش اجتماع لجنة المال والموازنة النيابية، رُصد لقاء جانبي وحديث رئاسي طويل بين النواب آلان عون وفادي كرم وأحمد الخير، الا أن نواب “الاعتدال” وغيرهم من نواب قوى المعارضة يرون أن ثقة “القوات” مبالغ فيها ويشوبها شيء من الانفصام واللاواقعية السياسية، لأن باسيل يفاوض “القوات” لتطويع حلفائه، على قاعدة إعدام حظوظ كل من سليمان فرنجية وجوزيف عون وجهاد أزعور، ليرى “حزب الله” نفسه مجبراً على تقديم لائحة أسماء رئاسية لباسيل ليختار منها مرشحاً توافقياً، الا أن الثنائي الشيعي متيقن لمكيدته ويزيد إصراراً على فرنجية.
واستناداً الى كل ما تقدم، ترى مصادر قيادية مطلعة على الحراك الرئاسي أن كل ما حصل في الساعات الماضية يصب لمصلحة سليمان فرنجية ويخدمه رئاسياً.
رواند بو ضرغم- لبنان الكبير