الهواتف الجديدة للميسورين “أصحاب الفريش دولار”!”
امتلاك هاتف حديث متطور من الأمور التي يتمناها معظم الناس، الا أن من ينشغل بذلك في هذه الأيام الصعبة هم الميسورون ومن يملكون الفريش دولار، أما من كانوا يصنّفون من الطبقة المتوسطة فأصبحوا في ظل الانهيار الاقتصادي فقراء يشغلهم تأمين لقمة عيشهم، و”آخر همهم” استبدال هواتفهم بأخرى جديدة.
يقول محمود ع. صاحب متجر هواتف في منطقة فردان لموقع “لبنان الكبير” عن حركة بيع وشراء الهواتف حالياً ووضع المتاجر: “إن ما يبقي محال الهواتف صامدة هو بيع الهواتف وشراؤها وتصليحها، إذ يتم استيراد كميات كبيرة من الهواتف على الرغم من ارتفاع الدولار الجمركي والغريب أنّها تباع بنسبة كبيرة، وتعد عملية شراء الجديدة منها حالياً جيدة جداً، وأكثرها مبيعاً هواتف الآيفون الجديدة كالآيفون 14 وتوابعه الذي يصل سعره الى 1500 دولار”.
ويشير الى أن “تصليح الهواتف أيضاً من أكثر الأمور طلباً وعملاً، الى جانب شراء الهاتف المستعمل من الزبون الذي يرغب في بيعه وتجديده بنوع أفضل أو أكثر تطوراً، وفي الاجمال يقصد المحل يومياً أكثر من 20 زبوناً لشراء هاتف جديد، ولكن أكثر ما يُطلب الهواتف المستعملة شبه الجديدة كونها أرخص من تلك التي تأتي مختومة في علبتها”.
ويتوقع “أن نشهد هذا الصيف إقبالاً كبيراً على عملية شراء هواتف جديدة وعلى طلب يد عاملة أيضاً للمتاجر والأكثر على مهنة تصليح الهواتف”.
أما طارق ح. صاحب متجر هواتف، فيعتبر أنّ شراء هاتف جديد من الكماليات التي لا يزال المواطن اللبناني قادراً نوعاً ما على تأمينها، مشيراً الى أن “اللبنانيين، على الرغم من الظروف الصعبة التي يمرون بها، إلّا أنهم كعادتهم يحبون امتلاك أحدث السلع، وأهمها حمل هاتف جديد. وهناك فئتان من الزبائن الذين يشترون هاتفاً جديداً، الأولى تشتريه لأنها بحاجة اليه في العمل أو غيره، والثانية تشتريه كبرستيج بأنها تحمل هاتفاً حديثاً ومتطوراً”.
ويؤكد أن “متاجر الهواتف التي تعتمد على بيع الهواتف وشرائها وتصليحها تعمل بصورة مقبولة، وهناك العديد من المحال الصغيرة التي أقفلت أبوابها لعدم وجود ما يقويها ويسندها”، موضحاً أن “سوق بيع الهواتف حالياً تسير بطريقة تناسب جيبة نصف اللبنانيين، أما النصف الآخر فاما يعتمد على تصليح هاتفه لابقائه يعمل، أو على بيع هاتفه لشراء ما هو أقل منه”.
جنى غلاييني- لبنان الكبير