الصاروخ الروسي الذي “لا يمكن” إسقاطه: أوكرانيا تسقطه!
قال سلاح الجو الأوكراني السبت، إن الدفاعات الجوية الأوكرانية أسقطت للمرة الأولى صاروخاً روسياً فرط صوتي خلال هجوم على العاصمة كييف الأسبوع الماضي.
ووصفت وكالة “رويترز” إسقاط الصاروخ بأنه “انتكاسة كبيرة محتملة لحملة الضربات الجوية بعيدة المدى التي ينفذها الكرملين”.
والصاروخ “كينزال”، ومعناه خنجر باللغة الروسية، أحد ستة أسلحة من “الجيل القادم” كشف عنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عام 2018، عندما تفاخر بعدم إمكانية إسقاطه من أي من أنظمة الدفاع الجوي في العالم.
وقال قائد سلاح الجو الأوكراني ميكولا أوليشوك إن صاروخ “كينزال كيه.إتش-47” أُسقط مساء الخميس خارج كييف. وقال سلاح الجو إن منظومة الدفاع الجوي الأميركية باتريوت أسقطته.
وأضاف أوليشوك “أهنئ الشعب الأوكراني على هذا الحدث التاريخي. نعم، لقد أسقطنا صاروخ كينزال الذي لا مثيل له”.
ومنظومة باتريوت الأميركية هي واحدة من مجموعة وحدات دفاع جوي متطورة قدمها الغرب لمساعدة أوكرانيا في صدّ حملة الضربات الجوية الروسية المستمرة منذ شهور والتي تستهدف البنية التحتية الحيوية ومنشآت الطاقة ومواقع أخرى.
وتفاخرت روسيا، التي لم تعلق حتى الآن على بيان أوكرانيا بشأن الصاروخ “كينزال”، في الماضي بأن الصاروخ لا مثيل له في الغرب.
وهذا الصاروخ الباليستي، الذي يطلق من الجو ويمكن أن تصل سرعته إلى 12350 كيلومتراً في الساعة، قادر على حمل رؤوس حربية نووية أو تقليدية، وتشير تقارير إلى أن مداه يتراوح بين 1500 و2000 كيلومتر.
وأوضحت أوكرانيا أن الصاروخ أطلق خلال هجوم بطائرة مسيرة على كييف ومدن أخرى في الساعات الأولى من يوم الخميس.
وجاءت الضربة الجوية الخميس بعد أقل من يوم واحد من اتهام روسيا لأوكرانيا بتنفيذ محاولة فاشلة لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين في هجوم بطائرة مسيرة على مبنى الكرملين في موسكو، وهددت بالرد.
على الجهة المقابلة، أكد مسؤول روسي كبير السبت، أنه تم إسقاط صاروخ بالستي أوكراني فوق شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو.
وكتب رئيس القرم الذي عينته موسكو سيرغي أكسيونوف على “تلغرام”، أن “الدفاعات الجوية أسقطت فوق جمهورية القرم صاروخاً بالستياً أطلق من منظومة غروم-2 أوكرانية. لا أضرار ولا ضحايا”.
وفي وقت لاحق، أكد أوليغ كريوتشكوف وهو أحد مستشاريه، أن صاروخين من منظومة “غروم-2” تم إسقاطهما، وفقاً لمعلومات محدثة.
وذكرت وكالة “تاس” الروسية للأنباء أنها المرة الثانية فقط التي يتم فيها الإبلاغ عن استخدام صواريخ من منظومة “غروم” البالستية الأوكرانية من قبل السلطات في شبه جزيرة القرم. ويعود الاستخدام الأول إلى نيسان/أبريل.
ومنذ صيف عام 2022، كانت شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في 2014، هدفاً متكرراً لهجمات بمسيّرات جوية وبحرية.
في نهاية نيسان، تسبب هجوم بطائرات مسيرة في اندلاع حريق كبير في مستودع للنفط في سيفاستوبول، الميناء الرئيسي لأسطول البحر الأسود الروسي في شبه جزيرة القرم.
ويأتي هذا الإعلان الجديد في وقت تضاعفت الضربات بالمسيرات وعمليات التخريب والهجمات المزعومة في الأسابيع الأخيرة في روسيا، وأحياناً بعيداً من أوكرانيا، بدون تحديد هوية مرتكبيها بوضوح.
ويحمل الكرملين المسؤولية لكييف التي تنفي ذلك، مع استعداد القوات الأوكرانية لشنّ هجوم كبير واقتراب الاحتفالات الكبرى في روسيا في 9 أيار/مايو، ذكرى يوم النصر على النازية.
المدن