هل اتفقت المعارضة على مرشح موحد؟

أشار النائب وضاح صادق إلى أنّ “النائب إيلي سكاف زارنا أمس في مكتبنا في “خط أحمر” حيث التقيته مع النائبين مارك ضو وميشال دويهي، واستطلع آراءنا في الموضوع الرئاسي. برأيي، مرشح المعارضة الأساسي الذي يحظى بأعلى نسبة من الأصوات هو صلاح حنين. كما أعتقد أن سكاف بدأ يتلمّس بأنّ أكثرية الأصوات تصبّ لصالح حنين. وهنا لا أشمل الجميع لأن الأمور ما زالت ضمن المشاورات”.

ويضيف صادق لـ”المركزية”: “أما بو صعب فيزورنا الثلاثاء المقبل، وسنحضر اللقاء أنا والنائبين ضو ودويهي إضافة إلى النائبين الياس جرادة وشربل مسعد، سنكون نحو سبعة نواب تغييريين ومستقلين، وعندها نطّلع على ما يطرحه في جولته”.

أمّا في حال وصلت المعارضة إلى اسم مرشح موحّد وبقي “حزب الله” مصرًا على مرشحه سليمان فرنجية، فأشار صادق إلى أنّ “حزب الله عطّل البلد سنتين ونصف السنة من قبل من أجل لإيصال مرشحه الرئيس ميشال عون، لكننا اليوم نتمنى أن يكون لديه الإدراك اللازم، لأننا نعرف أنّ جزءًا من قراره يتعلّق بالمحور الخارجي، بأنّ بيئته وشارعه وجمهوره يعاني ككل لبنان، وهو في حال انهيار كامل. اليوم إذا أصرّ على إما رئيس الجمهورية الذي يختاره هو من خطه السياسي ومن محوره وسيفرضه علينا أو لا رئيس للجمهورية، فبالنسبة لنا نقول: إما رئيس جمهورية يمثّل الشعب اللبناني ومطالبه والإصلاح الذي نريده، أو لا رئيس. وعندما نطالب برئيس إصلاحي، فهذا يعني أيضًا بأن هناك صفة لصيقة بهذه الصفة، وهو أن ليس لديه تاريخ من مشاركة سلطة الفساد. عندما نقول بأننا نريد رئيساً وطنياً وسيادياً، فالأمر لا يقتصر على مجرد شعارات نحملها”.

ويتابع: “لا يجوز لأن ينتمي هذا الرئيس إلى أي محور، لا نتحدّث فقط عن المحور السوري – الإيراني، بل أيضًا عن السعودي – الخليجي والفرنسي وأي محور آخر، لا نريده في أي محور، بل نريد رئيسًا يتمتع بعلاقات جيدة مع الجميع يكون محوره الوحيد داخل لبنان. هذه الصفات التي نضعها. لكن عندما يخبرنا حزب الله على لسان الشيخ نعيم قاسم بأن أو فرنجية أو الفراغ، فما الذي يعنيه ذلك؟ ما هذا الشريك في الوطن الذي يضع معادلة كهذه. ويقول أيضًا بأنّ “الفريق الآخر” ليس لديه مرشح، في حين أننا توجهنا الى المجلس النيابي وصوّتنا نحو 50 نائبًا للنائب ميشال معوض، بينما هم صوّتوا بالورقة البيضاء. فكيف لا يكون لدينا مرشح”؟

وختم صادق: “اليوم كمعارضة نتّجه نحو مرشح واحد سنتوحّد حوله وندعمه. نطالب رئيس المجلس النيابي نبيه بري الدعوة إلى جلسة لانتخاب رئيس، لأن البلد لم يعد يحتمل. نتمنى أن يصل المرشح الذي يمثلنا، كما أن الفريق الآخر يتمنى أيضاً أن يصل مرشحهم. لكن لا نحن نستطيع إيصال مرشحنا لأنهم يملكون 43 صوتًا لتعطيل النصاب، ولا هم يستطيعون ذلك لأننا نملك 43 صوتًا لتعطيله أيضًا. هناك أسماء في الوسط، كصلاح حنين، ونعمة افرام، وجهاد أزعور، وزياد بارود، فلنجلس ونتناقش حول الأسماء الوسطية. لكن لا يمكن القول “مرشحي أو الفراغ”. هناك أمل في إنجاز هذا الاستحقاق، إنما المطلوب أن يكون لدى الفريق الآخر حسّ المنطق وأن يشعروا بوضع البلد وأن يأتوا لنجلس ونتناقش ونرى من يمكننا أن نوصل إلى الرئاسة وليس تحت عنوان نحن أو لا أحد”.

المركزية

مقالات ذات صلة