16 نائب من “أهل البيت”: عبد اللهيان إجتمع “بمَن حضر”… كلام بكلام!

من لائحة ضمت أكثر من ثلاثين مدعوّاً أعدتها السفارة الايرانية يمثلون الكتل في البرلمان، للقاء وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان الذي يزور لبنان حالياً، لبَّى الدعوة فقط 16 نائباً من “أهل البيت”. وأظهرت الانتقائية التي مارسها السفير مجتبى اماني في توجيه الدعوات، فئوية الداعي ومن يمثل، أي الجمهورية الاسلامية التي جاء رئيس ديبلوماسيتها مسبوقاً بتوقعات ان هناك جديداً قد طرأ على سياسة طهران بعد توقيع الاتفاق الشهير مع السعودية في بكين الشهر الماضي، فتبين فعلياً ان السياسة الايرانية حيال لبنان ما زالت على حالها.

كان البارز من الحضور مشاركة كتلة نواب “الإشتراكي” بالنائب بلال عبد الله. بالشكل سجل غياب الدروز واقتصار الحضور المسيحي على خمسة نواب من أصل 17 نائباً، هم ممثلو “التيار الوطني”، “الطاشناق”، “المردة”، فيما حضر نواب من الثنائي الشيعي والنواب حسن مراد وجهاد الصمد وفيصل كرامي، وتغيّب “نواب التغيير” و”الأحرار” و”الكتائب” والنائب نعمة إفرام.

اللقاء الذي استمر ما يزيد على ساعتين جرى الحديث خلاله “بالعموميات”، فلم يأت خلاله عبد اللهيان، على ذكر ترشيح سليمان فرنجية. وأعاد التأكيد على أن بلاده “تدعم من يتوافق عليه اللبنانيون”.

واستمع عبد اللهيان في مستهل الجلسة إلى آراء النواب الحاضرين بمواضيع الساعة فعرض كل نائب وجهة نظره حول الاتفاق الإيراني السعودي ورؤيته للوضع اللبناني، بينما استفسر النائب بلال عبد الله عن الإستراتيجية الدفاعية وطالب بمساعدة إيران في عودة النازحين السوريين إلى بلدهم، وتمنى “أن ينعكس الإتفاق على لبنان ولا يكون هذا البلد منصة تستخدم للإساءة إلى الدول الصديقة للبنان”.

ومن ثم أخذ عبد اللهيان الكلام ليؤكد أهمية إتفاق بكين وانعكاساته الايجابية على المنطقة. وكان لافتاً، وفق أوساط مشاركة، غياب المصطلحات التي درج عليها الجانب الإيراني في العلاقة مع الدول العربية، فلم يتحدث عن “إنتصارات” وغلبت على لهجته “الإيجابية” في الحديث عن المملكة. وتتابع المصادر قائلة: “بالشكل والمضمون، قدم عبد اللهيان رسائل جديدة من وحي الإتفاق الموقع والمصالحات التي حصلت”.

وتناول الوزير الايراني الشأن اللبناني من موقع “العلاقة المهمة” بين البلدين وكيف أن بلاده “تضمر كل الخير للبنان”. واعتبر أن الإستحقاق الرئاسي “شأن لبناني”، دون أن يفوته التذكير برغبة بلاده في “مساعدة لبنان بموضوع الكهرباء”، مستغرباً “الخوف من العقوبات”.

نداء الوطن

مقالات ذات صلة