روسيا تحذر الغرب من الاستخفاف باستعدادها لاستخدام القوة النووية
حذر الرئيس الروسي السابق، ونائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف، الغرب من التقليل من استعداد روسيا لاستخدام أسلحتها النووية في حالات الطوارئ.
وقال ميدفيديف اليوم الثلاثاء، في مصنع دفاعي يقوم بتصنيع الصواريخ: “من الممكن لروسيا، بوصفها قوة نووية، استخدام هذه الأسلحة، إذا كان وجودها مهدداً بهجوم”، وأوضح أثناء إلقائه كلمة أمام منتدى للشباب عُقد في موسكو، أن “الرد على مثل هذه الأعمال هو استخدام الأسلحة النووية”.
وأضاف “يجب على خصومنا المحتملين عدم التقليل من شأن ذلك”، في إشارة إلى البعض في الغرب الذين ألمحوا إلى أن روسيا توجه تهديدات فارغة، وإلى أنها ليست مستعدة بصورة جدية لنشر أسلحتها النووية في المواجهة مع حلف شمال الأطلسي (ناتو) والقوى الغربية بشأن أوكرانيا.
ومن ناحية أخرى، صرّح ميدفيديف في وقت سابق اليوم، بأنه “إذا حكمنا من خلال المتنافسين على رئاسة الولايات المتحدة، فإن الوضع هناك يتطور وفقاً لقوانين المأساة، الأمر الذي قد يتحول إلى مهزلة، مهزلة كاملة”، بحسب ما نقلته وكالة أنباء “سبوتنيك” الروسية.
وتابع “نحن نشهد التفكك النهائي للنخبة السياسية الأمريكية، عندما يتم نقل السلطة الرئيسية في هذا البلد إلى ما يسمى بالدولة العميقة، ويكون إما هواة يتمتعون بالكاريزما، ولكنهم عاجزون تماماً، أو كبار سن ضعفاء”، وأضاف المسؤول الروسي “لم يعد الأمر مضحكاً حقاً. إنه مخيف”.
وفي السياق نفسه، أشار إلى أن خطر تقسيم أوروبا “قائم بالفعل اليوم”، حيث قال: “تقسيم جديد لأوروبا. هذا ما يخافه الأوروبيون حقاً. هذا هو التهديد، في رأيي، إنه موجود بالفعل”، وشدد على أن المخاطر في هذه الحالة ستكون بالتأكيد أكبر، وستكون الأسلحة أكثر قوة، وسيكون هناك العديد من الخسائر المحتملة أكثر مما كانت عليه في الصراعات السابقة.
وأوضح أن “ما يسمى بالعالم الغربي كان من نواح كثيرة غير عادل مع بلدنا وليس مستعداً لشراكة متكافئة. لقد طلبنا مراراً وتكراراً من شركائنا السابقين، الذين يشار إليهم الآن في كثير من الأحيان على أنهم أعداء، سماع مخاوفنا الأمنية، والتي ظهرت بعد تفكك الاتحاد السوفيتي”.
وأشار نائب رئيس مجلس الأمن إلى أن الغرب لم يسمع روسيا، لقد “سخروا من روسيا كل هذه السنوات، وأرهقونا، وحاولوا إضعافنا، وأحاطونا بقواعد عسكرية جديدة من نفس الكتلة العسكرية التي كانت في عداوة مع بلدنا السابق (الاتحاد السوفيتي) لعقود”.
24 – د ب أ