خاص: شتائم وعبارات بذيئة وكلام شاشات لا يرقى للشهر الفضيل!

عام جديد من الردح والشتم والسوقية والمشاهد الخادشة والتي لا ترقى إلى مستوى الشهر الكريم.. وترى الإعلانات التلفزيونية تربط المسلسل بالشهر المبارك..

البداية من “للموت 3”.. دعارة، خيانة، عهر، قتل، لصوصية ومخدرات، ورقيق أبيض، يعني “على شكله شكشكله”.. مسلسل لا يمت لقدسية شهر رمضان ولا بقيد أنملة.. بل يبعد عنه آلاف السنوات الضوئية.. غير أنّ الملاحظ لجوء صنّاعه في هذا الموسم إلى التقليل من العبارات السوقية لاسيما التي تطلقها ماغي بو غصن “شخصية سحر”..

الزند
لكن إن كان “للموت” قد قلّل من الكلمات النابية رافعاً “دوز” الصورة الساقطة.. فإنّ “الزند” لتيم حسن لم يخرج من عباءة “جبل الهيبة”.. حيث أتحفنا هذه المرة بعبارات من العيار الثقيل جداً والشتائم البذيئة التي رفع تيم من منسوبها هذه المرّة عندا قوله: “إبن المبطوحة، إبن المفرشخة، بدّي إفلح ع أمك، يا إبن المفقوعة”.

عبارات استنكرها الجمهور رغم أنّه في الأصل فسّرها بصعوبة نتيجة لجوء صناّعة إلى استخدام لهجة أهل الساحل السوري، البعيدة نوعاً ما عن “أهل الشام” التي اعتادها الجمهور في المسلسلات السابقة.. ليبقى أنّ ما يُعرض على الشاشة الصغيرة استهجنه الجمهور سابقاً على لسان ممثلين لبنانيين.. فها هي المشهدية تتكرّر على لسان زملائهم السوريين..

دفعة لندن
ومن لبنان وسوريا إلى الخليج العربي.. حتى يشهد مسلسل “دفعة لندن” موجة واسعة من النقد والرفض للتحقير غير السوي الذي تعرضت له بعد شخوص العمل.. لاسيما التبسيط في انتقاد الجنسيات.. بذريعة السياق الدرامي.. او الأحداث المقتبسة من وقائع تاريخية حصلت فعلاً..

لكن يبقى أن كرامات الناس أكبر وأسمى من الإهانات.. كأن تُتهم العراقية بجنسيتها.. أو أن تُمنح دور الخادمة ويجري تحقيرها.. ما أدّى إلى موجة واسعة من ردود الفعل السلبية من مواطنين عراقيين رفضاً للانتقاص والإساءات..

هداك المسلسل
ونختم مع “هداك المسلسل”.. أو “إبتسم أيها الجنرال” لمكسيم خليل.. الذي تعرض لموجة واسعة من الانتقاد والتخوين كونه استطاع بفكرته العميقة وتنفيذه السطحي اختراق أسوار العائلة الحاكمة، فأخذ العديد من أفراد عائلة الأسد يعلقون ويهاجمون المسلسل، متهمين كوادره بالخيانة، وسعيهم إلى تشويه أسرة الأسد، فضلا عن تشويه سمعة الجيش السوري وقياداته.

حتى بلغ الأمر بالمواطنين في الداخل السوري.. إذا ما أرادوا الحديث عن المسلسل يسمونه بـ”هداك المسلسل”.. كأنه أحكام “المقسم 9، المزة، وحتى عنجر اللبنانية، ودهاليز تدمر”، لا تزال ظاهرة للعيان.. ولم يتعظ من يجب عليهم الاتعاظ.

مصطفى شريف- مدير التحرير

مقالات ذات صلة