هل يشمل الانفتاح السعودي الرئيس سعد الحريري وما حقيقة زيارته للسعودية؟

لم يعد شيء مستحيل بعد الآن فجأة ومن دون سابق انذار توجهت الانظار الى الصين حيث تم توقيع الاتفاق السعودي الايراني بوساطة صينية.

انقلبت التوازنات وبدأ الانفتاح الاقليمي والدولي من قبل المملكة العربية السعودية وإيران، وبين ليلة وضحاها بدأ التقارب ومعالجة الملفات ونفض الغبار عن الكثير من الملفات لتبدأ مرحلة جديدة من اليمن والعراق مروراً بسوريا. فأين لبنان من هذه التبدّلات؟ وهل يكون له حصة منها؟ وما مصير الاستحقاق الرئاسي؟ وهل يكون للرئيس سعد الحريري دور في هذا الاتفاق يتوّج بعودته للحياة السياسية؟ وهل نراه في السعودية قريباً؟

في حديث لموقع vdlnews يقول المحلل السياسي نضال السبع ان “كل ما يتداول عن زيارة للرئيس سعد الحريري الى السعودية بمناسبة عيد الفطر هو عار من الصحة “.

ويكشف السبع ان “السعوديين لديهم الآن رؤية جديدة للبلد وذلك اتضح أكثر في خلال الحراك الذي قاده السفير السعودي وليد البخاري في لبنان في الاشهر الاخيرة والذي اتى مفاجئا سواء على مستوى الزيارة التي قام بها الى جبل محسن مثلا زيارته احمد الخير او دعوة سليمان فرنجية لمنتدى الطائف وغيرها من الخطوان التي لم يكن أحد ليتخيلها قبل سنة”.

ويضيف: “السعوديون “وسعوا البيكار كثيراً” وهذا دليل على أنهم سينفتحون في المرحلة المقبلة على أكثر من طرف لبناني ولا استبعد في نهاية الامر وفي ظل هذا التوافق مع إيران ان يصبح هناك انفتاح على الحريري ونراه في السعودية”.

في ظل هذا التخبط السياسي والإقليمي، هل من المتوقع عودة الحريري الى لبنان وممارسته العمل السياسي من جديد؟

يؤكّد السبع أن “الرئيس الحريري من دون أن يخوض الانتخابات، لديه كتلة من ثمانية إلى عشرة نواب سُنة وهي كتلة الاعتدال”، مشيراً الى أن “هناك حديث داخلي في حال عدم انجاز الاستحقاق الرئاسي وعجز مجلس النواب عن انتخاب رئيس للجمهورية، ربما نذهب الى انتخابات نيابية مبكرة ويعاد تشكيل المشهد السياسي من جديد”.

وكشف السبع أن “غالبية السنة في لبنان يؤيدون انتخاب سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية بالإضافة الى الثنائي الشيعي وكتلة الاعتدال، باستثناء أشرف ريفي المرتبط مع كتلة القوات اللبنانية”.

ويتابع السبع: “في حال حصول التسوية الاقليمية وهي تسير بشكل جيد في المنطقة فالمؤشرات ايجابية وقريباً تصل التسوية الى لبنان، فلبنان بلد صغير سيتأثر في الحدث الاقليمي وخاصة في الحدث الخليجي والسعودي نتيجة التأثير والنفوذ السعودي والايراني فيه، وتوافق هذين الطرفين سيؤدي حكماً الى الخروج من أزمة الفراغ الرئاسي”.

ويشير السبع إلى أنه “منذ اعطاء فترة تجريبية مدتها شهرين من قبل السعودية وإيران لاستئناف العلاقات الديبلوماسية يبدو واضحاً ان هناك ايجابية كبيرة في التعاطي مع هذا الاتفاق”.

ويرى السبع أنه “يبدو أن الامور والمؤشرات الايجابية بدأت تظهر بسرعة اذ لم يمض 10 أيام على توقيع الاتفاق حتى شهدنا انفراجاً في العلاقات السعودية السورية”.

VDL

مقالات ذات صلة