٣ اشهر قاسية… والرئاسة تنتظر التتسوية!
حسب المتابعين للتطورات الاخيرة، فان الاحداث الداخلية والقفزات الجنونية للدولار والاوضاع الاقتصادية لا تحظى باي اهتمام اقليمي ودولي، ولبنان امامه ٣ اشهر قاسية مفتوحة على كل الاحتمالات والخضات الامنية والشلل، بانتظار ما ستسفر عنه نتائج المعارك الكبرى حول باخموت في اوكرانيا والتحضيرات للهجمات الكبرى، بالاضافة الى ما ستسفر عنه الاتصالات الايرانية – السعودية حول اليمن، هذا الملف هو المدخل لتحديد المسارات في لبنان والعراق وسوريا، وعلى اللبنانيين الانتظار.
وفي المعلومات، ان هناك توجها لدعوة الاطراف اللبنانية الى بغداد او القاهرة لانتاج التسوية الرئاسية في حال نجحت المحادثات اليمنية التي تسير وفق النهج المرسوم لها حتى الآن، والامور لن تتبلور قبل ٣ اشهر، وسيبقى لبنان خلالها عرضة لشتى الاحداث التي حذر منها اكثر من خبير اقتصادي، واكتفى السياسيون معالجتها بالنكايات والخلافات والحرتقات والسرقات، وستبقى الدولة «هيكلا عظميا»، لان من كانوا السبب في الخراب والدمار لن يأتي الانقاذ على ايديهم، مهما حاولوا ان يرسموا لانفسهم ادوارا بطولية، ومن يتقاتلون رئاسيا يعرفون جيدا انهم «كومبارس» لا يملكون سلطة القرار، والاسم «يفرض فرضا» من الخارج «بالكرباج» و»القبضاي يعارض»، والاسماء انحصرت بسليمان فرنجية والعماد جوزاف عون، والخيار الثالث سقط.
وفي المعلومات، ان جميع المرشحين راجعوا حزب الله في مسألة ترشيحاتهم، وكان الرد «نحن مع سليمان فرنجية، ولسنا ضد اي مرشح، وقائد الجيش له كل الاحترام والتقدير والمودة عند قيادة حزب الله وهو ضد الحملات عليه. لكننا مع سليمان فرنجية، والمطلوب حوار بين الجميع للوصول الى مرشح توافقي، وفي حال عدم الوصول الى هذا الامر نذهب الى الانتخابات».
من جهة اخرى، فان الاجتماع النيابي للجان المشتركة لمساءلة الحكومة لم يخرج بنتيجة، والنقاشات دارت في حلقة مفرغة، في حين غادر وفد صندوق النقد الدولي بيروت دون اي تقدم، واكتفى وفد الصندوق الاجتماع مع «الهيئات الاقتصادية»، فيما اجل رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي الدعوة الى اجتماع للحكومة في الظروف الحاضرة.