خاص: عودة قوية للداراما السورية في رمضان وتراجع لبناني!

يشهد موسم دراما رمضان 2023 عودة قوية للدراما السورية إلى ساحة المنافسة بعد سنوات من التراجع، من خلال عدد كبير من الأعمال المتنوعة ما بين اجتماعية ورومانسية وكوميدية وبدوية، لتلبية أذواق الجماهير العربية واهتماماتهم الفكرية في كل مكان.

في حين تواصل الدراما اللبنانية، التي تستقطب جمهوراً واسعاً، تراجعاً كبيراً على مستوى الإنتاجات المحلية، والتي لا تزال تشهد تدنياُ ملحوظاً منذ العام 2019، بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها لبنان، ما دفع بأكبر شركتي إنتاج إلى التوجه للإنتاجات المشتركة، لتفرض نفسها على الساحة الفنية في العالم العربي، وتتجنب الوقوع في خسائر.

وأخيراً.. نادين وقصي معاً
أما أبرز الأعمال اللبنانية التي ينتظرها الجمهور العربي بشغف خلال موسم دراما رمضان 2023، فهو “أخيراً”، العمل الفني الذي يجمع نادين نسيب نجيم مع النجم قصي خولي، لتكون التجربة الثالثة بعد مسلسلي “خمسة ونص” و”عشرين عشرين”.

ويتناول المسلسل قصة اجتماعية لامرأة قوية صاحبة ماضي يحمل العديد من القصص المؤلمة، وتسعى دائماً للوصول إلى هدفها، والعمل مكون من 15 حلقة فقط، ويشاركهما البطولة إبراهيم الحجاج، وفايز بن جريس، وإنتاج صادق الصباح، وإخراج أسامة الناصر.

النار بالنار.. وأزمة النزوح
كما يعتبر مسلسل “النار بالنار”، الذي يجمع نخبة من النجوم اللبنانيين والسوريين معاً: جورج خباز، طوني عيسى، زينة مكي، طارق تميم، عابد فهد، وكاريس بشار، ومن إخراج محمد عبد العزيز، وتأليف رامي كوسا، من أكثر الاعمال المرتقبة للموسم المقبل بسبب طرحه الحساس جداً، خصوصاً في هذه الفترة الزمنية.

ويتناول المسلسل النزاع الاجتماعي اليومي بين اللبنانيين والنازحين السوريين، على الأراضي اللبنانية في قالب درامي تشويقي، تدور غالبية أحداثه في حارة شعبية، لتسليط الضوء على موضوع “العنصرية” بشكل جريء وأساسي بين السوريين واللبنانيين، لاسيما تلك التي “يدّعيها” اللاجئون السوريون في لبنان، كما تتضمن الأحداث أيضاً التطرق إلى التجارة غير المشروعة.

للموت.. وتغييرات ملحوظة
ليبقى أن الجمهور العريض ينتظر وبفارغ الصبر الجزء الثالث من “للموت” بعد النجاح الذي حققه المسلسل بجزأيه الأول والثاني، وإلحاح الجمهور الذي دفع مؤلفته الكاتبة اللبنانية نادين جابر لنسج خيوط تتمة الجزأين السابقين، لكن الجزء الثالث سيكون متصلاً ومنفصلاً في الوقت عينه، فهو يشهد انضمام شخصيات جديدة للقصة، وتحول المنحى لزمن آخر وظروف مختلفة ومكان جديد، كما يرى المشاهد تطورات الشخصيات بعد عام أو عامين أو ثلاثة، كذلك استكمال شخصيتي “سحر وريم” بأحداث جديدة.

والعمل بطولة ماغي بوغصن، ودانييلا رحمة، وليليان نمري، ودجا حجازي، وهناك ممثلون جدد، مثل ورد الخال، وسحر فوزي، وفايز قزق، ومحمد عقيل، وإخراج فيليب أسمر.

أعمال سورية بالجملة
أما على الضفة السورية، فإنّ الأعمال كثيرة جداً، وتضم نخبة من النجوم، إضافة إلى تنوع الموضوعات بين التاريخي والحديث، والفانتازيا، واللايت كوميدي.

“الزند.. أسد العاصي”
من بطولة تيم حسن، منى واصف، ودانا مادريني، وإخراج سامر البرقاي، تدور أحداثه في عام 1900، قبيل الحرب العالمية الأولى وفترة الاحتلال العثماني لبلاد الشام، حيث يروي العمل سيرة شاب (يعلب دوره الممثل تيم حسن) ينحدر من عائلة نافذة ولديهم العديد من الخدم، ومن ثم يقع الشاب وهو في سنّ مبكرة بعشق ابنة الخادمة والراقصة لديهم (تلعب دورها الممثلة دانا مارديني)، حيث يتحدّى الشاب الآغا ويهزّ عرشه ويجابهه مراراً وتكراراً، ويهين سطوته.

“دوّار شمالي”
يدور المسلسل حول تفشي التطرف الديني الذي عانت منه سوريا في التسعينيات، إضافة إلى الأزمات التي مر بها المجتمع السوري في هذه الفترة، وصولاً حتى اندلاع ما عرق بالثورة السورية، من بطولة أمل بوشوشة، عبد المنعم عمايري، وفايز قزق.

“مربى العز”
عباس النوري، أمل عرفة، خالد القيش، محمود نصر ونادين تحسين بيك، يجتمعون للمرة الثانية تحت إدارة المخرجة رشا شربتجي، في عمل بيئة شامية جديد بعد “حارة القبة”، وتدور أحداثه حول التحولات الغريبة التي طرأت على منظومة القيم والأخلاق، وعدم التأثر بهذه التغيرات مهما كانت والحفاظ على الأخلاق الحميدة مهما كانت حجم الأحداث التي تحيط أو طرأت بحياة الشخص.

“مال القبان”
بسام كوسا، سلاف فواخرجي، خالد القيش والمخرج سيف الدين سبيعي، في مسلسل اجتماعي يتناول الواقع السوري، بطريقة تحاكي الوضع المعيشي الراهن الذي يعيشه المجتمع السوري وما يتخلله من أزمات ومشاكل يواجهها الناس في يومياتهم.

العربجي
في دور مميز للنجم باسم ياخور، مع القدير سلوم حداد، ديمة قندلفت وميلاد يوسف، ومن إخراج سيف الدين السبيعي، مسلسل فانتازيا تاريخيه حول قائد العربات التي تجُرها الأحصنة “عربجي”، كحرفة ثابتة في دمشق، والذي يقع في حب فتاة تُدعى “ناجية” وترفضه، لن يشعر باليأس من تلك الرفض ويحاول فعل المستحيل للوصول إلى قلبها والتقرب منها.

زقاق الجن
بطولة أيمن زيدان، أمل عرفة، عبد المنعم عمايري، صفاء سلطان وشكران مرتجى، وإخراج تامر إسحاق، وتدور أحداثه في قالب من الإثارة ضمن مزيج من الخيال، والخرافات وأساطير الجن، والروايات التي يحيكها الإنس حولهم، واستغلالهم لتنفيذ الجرائم.

الكرزون
يتناول تفجير مرفأ بيروت، يوم 4 أغسطس (آب) 2020، في إطار درامي عائلي، حول رجل أعمال سوري يعيش في لبنان، ويختفي بعد الانفجار، ثم تحدث له ولأسرته العديد من التطورات، بطولة أسامة الروماني، وليليا الأطرش، ومها المصري.

باب الحارة 13
ورحلة تشويه البيئة السورية تتواصل، مع انضمام بطولة رباب كنعان، روعة ياسين، إلى العمل واستمرار ثلة من نجومه المستجدين، وبعض من العائدين، من إخراج منال عمران، ويناقش الجزء الجديد حسب منتجيه، تفاصيل حياة المجتمع السوري، في ظل النظام العالمي الجديد، ويغلب عليه الطابع الإنساني.

“صبايا 6”
بطولة ديمة بياعة، وجيني أسبرا، وميرنا شلفون، وجوان الخضر، وإخراج فادي وفائي، وتناول قصة 5 فتيات يعشن في منزل واحد، ويحدث لهن بعض المغامرات المتفرقة في إطار اجتماعي كوميدي.

كل ما سبق يُضاف إليه مسلسلات: خريف العمر، “كسر عضم – السراديب”، “حارة القبة 3″، عين الشمس، كانون، ذئاب الليل و”مقابلة مع السيد آدم 2”.

مصطفى شريف- مدير التحرير

مقالات ذات صلة