ترقّب لنتائج اللقاء الفرنسي – السعودي.. هل تقتنع الرياض بمعادلة فرنجية – سلام؟
الاستحقاق الرئاسي معلق الى «اجل» غير مسمى»، الثنائي» متمسك بدعم ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية ويعمل يوميا على شرح خلفيات التبني، الطرف الآخر متمسك بالرفض لكنه ينتظر انقشاع المشهد الاقليمي بعد ان خلط اتفاق بكين «الاوراق». واشنطن عبر سفيرتها دوروثي شيا لا تملك اجوبة، ووعدت من راجعها بالحصول على معلومات اكثر وضوحا. وهذا الفريق بانتظارعودة السفير السعودي الوليد البخاري من باريس «ليبنى على الشيء مقتضاه. فالسفير سيحضر اليوم اجتماعا سعوديا – فرنسيا حيث يتصدر الملف الرئاسي جدول الاعمال، كما سيتم البحث في عملية الاصلاح السياسي والاقتصادي وسبل الضغط لانتاج الحلول. وعلمت «الديار» ان الاجتماع الذي سيشارك فيه مستشار الرئيس الفرنسي لشؤون الشرق الادنى باتريك دوريل المستشار في الديوان الملكي نزار العلولا، سيشهد محاولة فرنسية جديدة لاقناع الوفد السعودي بالقبول بتسوية تقوم على تبني ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية مقابل تعيين نواف سلامة رئيسا للحكومة، وهي تسوية يزعم الجانب الفرنسي ان «الثنائي الشيعي» منفتح على نحو كبير لتبنيها في حال وضوح جدول اعمال الحكومة المقبلة.
وفي انتظار نتائج الاجتماع الباريسي، كرر حزب الله تمسكه بتبني ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، شارحا عبر كتلة الوفاء للمقاومة الاسباب الموجبة، فيما دعا الشيخ نعيم قاسم الفريق الآخر لتبني مرشح واضح والنزول الى مجلس النواب لخوض المنافسة الديموقراطية. في المقابل تنتظر القوى السياسية الرافضة لهذا الترشيح ماهية «التعليمات» الجديدة من القيادة السعودية للسفير السعودي الوليد البخاري، لتبني على «الشيء مقتضاه»،وهي نفسها تراهن على موقف واشنطن من الاتفاق السعودي – الايراني وقد تنفست الصعداء بالتصريحات الحذرة لوزير الخارجية الاميركي انتوني بلينكن من التفاهم المبرم في بكين. لكن كل محاولات فهم كيفية تعامل الادارة الاميركية مع مفاعيل الاتفاق باءت بالفشل بعدما ابلغت السفيرة الاميركية دوروثي شيا من راجعها، انه لا تعليمات جديدة من الخارجية، ولا يمكن التكهن بارتدادات هذا التفاهم لبنانيا، لكنها اشارت الى ان عملية تقييم جادة تجري داخل اروقة القرار في واشنطن وستحصل على الاجوبة قريبا.لكنها قدمت اشارة لافتة لجهة ان بلادها سبق ومنحت «الضوء الاخضر» لاجراء محادثات مماثلة بين الدولتين.
لماذا يدعم حزب الله فرنجية؟
وكانت كتلة «الوفاء للمقاومة» قد اكدت أنّ المدخل الطبيعي والضروري للحل هو الإسراع في ملء الشغور الرئاسي وانتخاب رئيس للجمهورية يطلق بالتعاون مع المجلس النيابي والحكومة الجديدة فعاليات ورشة الإنقاذ والترميم، ولفتت إلى أنّها تستند في دعم ترشيح الوزير سليمان فرنجية لموقع رئاسة الجمهورية إلى رؤية وطنية واقعية تلحظ في هذه المرحلة خصوصاً حاجة لبنان إلى رئيس له حيثيته الوطنية الوازن متصالح مع نفسه ومع مكوّنات شعبه ومنفتح إيجاباً على بناء أحسن العلاقات اللبنانية مع الدول العربية والإسلامية ومع دول الغرب والشرق في العالم، وتتوافر معه فرص واعدة لحل مشكلة النازحين السوريين، وتبني برنامج إنقاذي يعيد الفاعلية إلى مؤسسات الدولة وأجهزتها ويستنهض الاقتصاد الوطني ويطلق مشاريع حيوية تحقق الوفر في الأعباء والإنتاجية في مختلف القطاعات.
«القوات»: لا ضغط سعودي
في المقابل، شدد عضو تكتل الجمهورية القوية النائب بيار بوعاصي على ان القوات اللبنانية لن تتراجع قيد أنملة عن ترشيح النائب ميشال معوض اذا لم تجد شخصا ينال اصواتاً اكثر من اصواته». وقال صرنا في موقع المعطلين للاستحقاق الرئاسي لسبب اساسي وهو أنه لم تحترم قواعد اللعبة منذ البدء». وجزم انه لن تقوم القوات بتامين النصاب لانتخاب رئيس تيار المردة سليمان فرنجية رئيساً. وقال» السعودية ولا مرة بتضغط علينا».