دراسة مطمئنة للرجال.. سرطان البروستات “لا يدعو للفزع”
كشفت دراسة طبية حديثة أن الرجال الذين شخصت إصابتهم بسرطان البروستاتا، ليسوا مضطرين إلى إجراء عملية جراحية عاجلة، بل يمكنهم أن يبقوا المرض تحت السيطرة عبر طرق أخرى لا تقل نجاعة.
وبحسب الدراسة المنشورة في صحيفة “نيو إنغلند” المختصة في شؤون الطب، فإن المصابين بسرطان البروستاتا بوسعهم أن يستفيدوا من طرق علاجية أخرى، من بينها “مراقبة المرض بشكل مستمر”.
وأوضح الباحثون أن أغلب الرجال لا يجدر بهم أن يصابوا بالفزع حين يجري تشخيص سرطان البروستاتا لديهم، لأن العلاج ليس مسألة عاجلة بالضرورة.
وذكرت الدراسة أن معدل الوفيات الناجم عن سرطان البروستاتا بعد 15 عاما من تشخيص المرض يظل منخفضا، بغض النظر عن الخطة العلاجية المتبعة.
وبدأت الدراسة في المملكة المتحدة سنة 1999، وشملت 2664 رجلا ممن تتراوح أعمارهم بين 50 و59 عاما، تم تشخيص إصابتهم بسرطان بروستاتا متمركز.
ولجأ هؤلاء المرضى المشمولون بالدراسة إلى 3 طرق علاجية، إذ اختارت فئة أولى إجراء العملية الجراحية، في حين لجأ آخرون إلى العلاج الإشعاعي، بينما فضلت فئة ثالثة المراقبة المستمرة.
وبعد مدة بلغت 15 سنة في المتوسط، قارن الباحثون الوفيات المسجلة وسط كل مجموعة، من أجل معرفة مدى نجاعة الخيار الذي اتخذوه.
وأظهرت النتائج أنه لم يكن ثمة فرق ملموس في المدة التي عاشها المرضى بعد تشخيص الإصابة، بغض النظر عن طريقة العلاج المتبعة.
ومن بين 1610 مريضا تمت متابعتهم، توفي 45 بسبب سرطان البروستاتا، 17 ممن كانوا في مجموعة المراقبة النشطة، و12 ممن خضعوا لعملية جراحية لإزالة الورم، و16 ممن أكملوا العلاج الإشعاعي.
وحدثت الوفاة غير المنسوبة إلى سرطان البروستاتا في 356 رجلا، بأعداد متشابهة في جميع المجموعات العلاجية الثلاث.
وبمجرد اكتمال المتابعة، كان 133 رجلا في مجموعة المراقبة النشطة على قيد الحياة من دون أي علاج لسرطان البروستاتا.
وأشارت الدراسة إلى المصابين الذين يكونون معرضين بشدة للخطر هم الذين يحتاجون إلى اتخاذ خطوة علاجية سريعة، في حين يمكن للآخرين أن يتريثوا إلى أن يقرروا بشأن الخطوة الأنسب لهم.