خاص: ما علاقة إبر الـ”أوزمبيك” بالوجه… وماذا يقصدون بــ”وجه أوزمبيك”؟!

بعد شيوع استخدام “إبر علاج السكري” لخسارة الوزن، والتوصل إلى الرشاقة، أطلق العديد من أطباء الجلد تحذيرات من آثار جانبية، ولكن هذه المرة على البشرة، كأن تتسبب بشيخوخة الوجه، وتجعيد البشرة.

فبعدما تحول استخدام هذه الإبر، لاسيما من نوع “أوزمبيك”، إلى “ترند”، على أثر لجوء المشاهير إليها لخسارة الأوزان الزائدة ونحت الأجسام، إضافة إلى انتشار استعمالها بين الناس، حان موعد تحذير جديد من مضاعفات تضاف إلى الغثيان والتقيؤ والدوار، وهي إصابة مباشرة في جلد الوجه، على ما كشفت صحيفة “أندبندنت”.

“وجه أوزمبيك”
ووفقاً للصحيفة، تحدث الأطباء عما أسموه “وجه أوزمبيك”، وهو أحد الآثار الجانبية المحتملة لاستخدام الأدوية كطريقة لإنقاص الوزن وبدون إشراف طبي مناسب، ما أسفر عن تجارب مؤلمة مع الشيخوخة المتسارعة.

ونقلت الصحيفة عن “جينيفر بيرغر” (41 عاماً)، أنها بدأت بحقن “مونغارو” لإنقاص وزنها بعد الحمل، ورغم أن الدواء ساعدها على خسارة 9 كلغ على مدار 3 أشهر، إلا أنها أصبحت تكاد تكون عاجزة عن التعرف على وجهها في المرآة.

بدوره، وحول التأثير الجانبي، لفت طبيب الأمراض الجلدية في نيويورك الدكتور بول جارود فرانك إلى أنه أصبح يرى ما يعرف بـ”وجه أوزمبيك”، بشكل شبه يومي في عيادته، حيث تأتيه المريضة التي تبلغ من العمر 50 عاماً على سبيل المثال، وقد أصبحت نحيفة فجأة، ووجهها بدا مرهقاً ومترهلاً وبحاجة إلى الحشو.

إجماع طبي
أما طبيب الأمراض الجلدية في نيويورك أيضاً الدكتور دافال بهانوسالي فأعلن عن ارتفاع في عدد المرضى الذين يتناولون هذه الإبر، وبدأوا يشعرون بالقلق من شيخوخة الوجه وترهله.

وشدد على أنّ الأشخاص الذين يعانون من “وجه أوزمبيك” هم من الفئة العمرية في الأربعينيات والخمسينيات، كونهم يفقدون كميات كبيرة من الوزن، ويخشون من شيخوخة الوجه وترهله نتيجة لذلك.

وعلى نفس الآلية، سار جراح التجميل في نيويورك الدكتور أورين تيبر، الذي كشف أن الزيادة في إصابات “وجه أوزمبيك” ليست مفاجئة، وفقدان الوزن غالباً يؤدي إلى ظهور الشخص أكثر تقدماً في العمر، حيث تنكمش المناطق الرئيسية في الوجه، فكيف إذا كان نتيجة لعلاجات دوائية كيميائية.

ولفت إلى أنه عندما يتعلق الأمر بشيخوخة الوجه، فعادة ما تكون الدهون صديقة أكثر من عدو، لأن فقدان الوزن يؤدي إلى تقدم العمر البيولوجي.

مواجهة الشيخوخة
وحول ما إذا كانت هناك طريقة لمواجهة هذه الآثار الجانبية، أجمع الأطباء على أن الطريقة الوحيدة غير الجراحية للقيام بذلك، هي من خلال حقن مواد الحشو، كالبوتوكس والفيلر، والتي يمكن أن تكلف آلاف الدولارات.

لكن استدرك الدكتور تيبر بأنه عندما يتم فقدان كمية كبيرة من الوزن بسرعة، قد لا تكون الحشوات كافية لاستعادة الحجم المفقود في الوجه، وفي تلك المرحلة، حسب الجراح، لا بد من الجراحة التجميلية، التي تصبح الطريقة الوحيدة لاستعادة الحجم المفقود، خاصة أن الذين يستخدمون هذه الإبر يتناسون أن عليهم ضريبة جمالية ولا بدّ من دفعها.

ولفت الجراح إلى انه لجأ في عدد من الحالات إلى شد الوجه العميق، بتكلفة زائدة عن 75 ألف دولار، أو إجراء نقل دهون من أجزاء أخرى من الجسم إلى الوجه، وهو ما يمكن أن يكلف 12 ألف دولار إضافية.

صرخة المرضى
ومع استمرار تزايد الاهتمام بأدوية السكري لفقدان الوزن، رغم كل الآثار الجانبية، لا تزال الصرخة التي يطلقها المصابون بمرض السكري من النوع 2، هي الأكثر دوياً، نتيجة ارتفاع ثمن علاجاتهم أو نقصان تواجدها في الأسواق، بسبب تزايد الطلب مقابل محدودية المعروض في السوق.

خاص Checklebanon

مقالات ذات صلة