استمرار الفوضى في التسعير بالدولار في السوبرماركت… والضحية هو المستهلك!
بعد مرور اسبوع على مباشرة وزارة الاقتصاد التسعير بالدولار ما تزال الفوضى ضاربة اطنابها في مختلف السوبرماركت وفي مختلف المناطق اللبنانية وما زال التسعير مختلفا بين منطقة واخرى ان كان بالدولار او حتى بسعر الصرف اضافة الى التسعير بالليرة اللبنانية بحيث يمكن القول ان كل سوبرماركت تغني على ليلاها في ظل غياب اي دور لمصلحة حماية المستهلك ما خلا بعض الدوريات القليلة التي تقوم بها بسبب قلة عدد افرادها وعدم مساندة البلديات لها كما طالب مدير عام وزارة الاقتصاد، بينما كان من المفروض ايجاد منصة موحدة تحدد سعر الصرف لحاملي الليرة اللبنانية وهذا ما يؤدي الى عدم انتقال الفوضى من الرف الى الصندوق.
وبغض النظر عن تداعيات التسعير بالدولار عوضا عن العملة الوطنية فمن الطبيعي ان تتأثر الليرة اللبنانية وتفقد المزيد من قوتها بعد ان اصبحت الدولرة الشاملة هي السياسة التي تتبعها حكومة تصريف الاعمال مما يعني استمرار حالة الانهيار على مختلف الصعد وغياب الحلول التي تضع البلد على السكة الصحيحة التي تؤدي الى النهوض الاقتصادي وهي تساهم اي الحكومة في اعلان موت الليرة اللبنانية التي تخلت عنها لصالح عملات اجنبية اخرى.
وفي ظل غياب الرقابة على سعر السلعة وسعرها بالدولار او على الرف يتساءل المستهلكون هل يوجد تلاعب في الاسعار على هذا الصعيد حتى ان سيدة المنزل باتت بحاجة الى الة حسابية او انها باتت خبيرة في تقلبات الاسعار وسعر صرف الدولار خصوصا ان التسعير لا يحتاج الى وقت كبير لان السلعة معرضة لتغيير اسعارها في ضوء تغيير سعر صرف الدولار بين لحظة واخرى حتى ان احدى السيدات كانت تدقق في كل سعر سلعة وتحسبها ان كانت بالدولار او بالليرة لان هناك بعض السلع ما تزال تسعر بالعملة الوطنية.
ويبرر اصحاب السوبرماركت هذه الفوضى بالتسعير بسبب ان “السيستام “يحتاج الى بعض الوقت للتاقلم مع هذا التسعير وقد طالب نقيب اصحاب السوبرماركت نبيل فهد من وزارة الاقتصاد المزيد من الوقت كي تتمكن السوبرماركت من ضبط الاوضاع لديها خصوصا ان كل سوبرماركت تضم اكثر من 40 الف سلعة وبالتالي فانها تحتاج الى وقت كي يتم التسعير بالدولار كما يجب بحيث لا يعود للفوضى وجود ويستريح المستهلك في شراء ما يحتاج اليه دون اي مصاعب.
ويبدو ان اسعار السلع شملتها الزيادة في ضوء ارتفاع الدولار الجمركي حيث هناك بعض السلع الخاضعة للدولار الجمركي وقد بدات تظهر هذه الزيادات بالدولار ولا سيما ان لبنان على ابواب شهر رمضان حيث ستطلق الصرخة اذا لم يتدارك المسؤولون في وزارة الاقتصاد ذلك.
واعلن رئيس اتحاد موظفي بيروت شفيق صقر في اجتماع عقده الاتحاد عن تلقي الاتحاد عشرات الشكاوى من المواطنين من جراء قرار وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الاعمال امين سلام التسعير بالدولار في ظل الفوضى الضاربة في قطاع السوبرماركت والتسعير العشوائي بحيث بدا كل صاحب سوبرماركت يغني على ليلاه.
واكد صقر ان كل سوبرماركت تسعر كما تشاء ان كان بالدولار او بالليرة اللبنانية وبدلا من اعتماد طريقة الوزير سلام كان عليه التشديد على الرقابة و في مكافحة ارتفاع الاسعار الجنوني حيث بات المواطن اسير القرارات العشوائية التي اتخذها الوزير سلام التي زادت الطين بلة .
واعترف صقر ان وزراء حكومة تصريف الاعمال يصدرون القرارات دون اي دراسة للواقع الاقتصادي والاجتماعي وتكون النتائج وخيمة على المواطنين.
على اي حال فان التسعير بالدولار لم يحقق النتائج المرجوة الا تحقيق المزيد من الارباح للتجار واصحاب السوبرماركت والمستوردين والضحية يكون دائما المستهلك الذي ما زال يكتوي بنار الدولار الذي ارتفع ارتفعت معه اسعار السلع واذا انخفض لم تتراجع اسعار السلع والمواد الغذائية في ظل مبالاة المسؤولين الذين باتوا يتقبلون التسعير بالدولار واولهم وزير الاقتصاد والتجارة.
الديار