خاص: الـ”سين – سين” راجعة.. ولبنان خارج الحسابات السعودية!!
قد نكون في زمن تضارب المصالح والمواقف.. وقد نكون في زمن “مرّقلي تمرّقلك”.. كما قد نكون في زمن الرذيلة أصبحت وجهة نظر.. و”الكشتبانجية” أصبحوا أذكياء و”يعرفون من أين تؤكل الكتف”..
وفي زمن انقلاب الموازين واتخاذ إسرائيل من بعض الدول العربية في زمن السلم ما لم تحصل عليه أبداً في الحرب.. فإنّ هناك من يوسوس ويرمي الافتراءات على المملكة العربية السعودية.. زاعماً أنّها رفعت اليد عن لبنان وما عاد لبنان ليهمّها.. أولاً بسبب انتهاء أي فرصة له ليكون “دولة معبر” لكل الاستيرادات والتصديرات البحرية.. بعد ما حلَّ بمرفأ عاصمته بيروت.. وثانياً لأنّ الانطلاق السعودي نحو العالم أصبح أكبر من لبنان وأزماته..
ومن هذا المنطلق فإنّ الحديث اليوم في “كواليس سوداوية” عن أنّ السعودية بقيادة محمد بن سلمان as soon as well.. أمامها خياران سوريا أو إسرائيل.. والإثنان بحاجة إلى تطبيع للعلاقات مع قيادتيهما.. وفيما الخيار الإسرائيلي أصلاً يشرّع الباب للمملكة.. سعياً منه إلى الدخول للعمق العربي والإسلامي.. فإنّ الخيار الأوّل لا يزال تحوم حوله الشكوك.. لأنّ النظام السوري ما عاد يأمن لأشقاء الأمس وأعداء اليوم أن يعودوا غداً إلى مصاف الإخوة..
ولكن ورغم ما سبق ذكره تُؤكد “الكواليس” سابقة الذكر أنّ الخيار السوري يبقى الأسلم للطرفين.. أولاً لأنّ النظام السوري يمنّي النفس بالعودة إلى مقعدة وموقعه العربي.. وإحياء الـ”سين – سين”، خاصة أنّ عدداً من الدول الشقيقة بدأت باستعادة دورها القديم الفاعل كمصر والعراق.. بينما تقارب قطر من احتلال موقع رائد عشية كأس العالم 2022.. وثانياً لأنّ الرياض وإنْ كانت قد طرحت موانئ فلسطين المحتلة كبديل عن مرفأ بيروت.. إلا أنّ الحل الأسلم يبقى أقلّه في المدى المنزور وللسنوات الخمس المقبلات هو الرصيف السوري.. لأنّ التطبيع السعودي – الإسرائيلي إذا ما حدث قد يٌرخي بظلال سيئة جداً.. إذ إنّ المملكة ليست الإمارات أو عُمان أو السودان.. بل كانت وستبقى قبلة المسلمين..
ومن هذا المنطلق.. وبعيداً من مخططات مشروع “نيوم” وخارطة المملكة للعام 2030.. فإنّ العلاقات السعودية – السورية قد أصبحت قاب قوسين أو أدنى من العودة إلى رأب الصدع.. وللجهتين مصالحهما الخاصة أقلّها اقتصادياً.. ليبقى لبنان خارج الصور التي ما عادت تتسع – حسب الكواليس – لـ”رئيس مسّن وصهر مراهق وميليشيا حاكمة بلد وشوية ولاد الزغير فيهم شنتير”..
وإلى أنْ نصدق أو لا نصدق قراءات هذه الكواليس يبقى الواقع اللبناني رهن الانتظار.. لأنّ حكومة نجيب ميقاتي “ما رح تشيل الزير من البير”.. لأنّ الفاسد اوالحرامي لن يصبح شريفاً بين ليلة وضحاها.. ولأنّ البلد المبني على الطوائف لم ولن يُعمّر أبداً.. وملوك الطوائف في الأندلس خير دليل..
خاص Checklebanon