الوضع لا يُبشر بالخير : كلام سعودي بارز والمعارضة منقسمة حول التعطيل!

بعد أشهر من المراوحة حرّك رئيس المجلس النيابي نبيه بري المياه الراكدة في الملف الرئاسي، فأعلن صراحة أن مرشح الثنائي الشيعي هو رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، ونعى رسمياً ترشيح ميشال معوض الذي خانته قدرته على فهم المعنى السياسي لعبارة “المرشح الأنبوبي”، فأخرج ما بداخله من تعابير سياسية أظهرت السبب الحقيقي الذي يجعل الثنائي رافضاً حتى للنقاش في إمكانية وصوله الى كرسي بعبدا، بحسب ما تقول مصادر قيادية في فريق 8 آذار.

تُشير المصادر إلى أن بري ثبّت بكلامه الصحفي ترشيح فرنجية، ونعى ترشيح معوض، الذي كان أصلاً يفكر بإعلان خروجه من السباق الرئاسي بعد عدم قدرته على جذب أصوات النواب المعارضين، وبعد أن فقد تأييد الحزب التقدمي الإشتراكي الذي كان له بيان واضح الى جانب بري بعد السجال الذي حصل أول من أمس، ودعا من خلاله الى تلبية دعوة رئيس المجلس النيابي الى الحوار لأنه السبيل الوحيد للوصول الى مرشح رئاسي يُرضي الاطراف المتنازعة.

دعوة جنبلاط الجديدة الى الحوار تأتي بعد زيارة وفد من الحزب التقدمي الى السعودية، والتي حملت لقاءات سياسية رغم أن عنوانها الأساسي كان زيارة الجالية الدرزية في المملكة، وبحسب المعلومات فإن الوفد سمع اعتراضات سعودية على وصول فرنجية، دون أن يقولها المسؤولون السعوديون بشكل صريح، لأنهم على موقفهم الداعي لعدم الدخول في لعبة الأسماء.

إن الاعتراض السعودي على رئيس تيار المردة يُفقده عدداً من النواب السنة الذين يعول عليهم للوصول الى 65 صوتاً، لذلك ترى المصادر القيادية في فريق 8 آذار أن فرنجية لا يزال مرشحاً بانتظار التشاور والحوار بين المكونات اللبناني اولاً ومن ثم التشاور مع الخارج ثانياً، معتبرة أن الحوار هو السبيل الوحيد الذي قد يُنهي الفراغ، ولو أن الوضع حالياً لا يُبشر بخير سريع على الإطلاق.

إن هذا الواقع الذي فرضه بري يدفع أيضاً قوى المعارضة للبحث عن خطة جديدة للمواجهة، علماً أن خطة التعطيل لأي جلسة قد تُنتج رئيساً ينتمي الى قوى 8 آذار بـ 65 نائباً، لم تُعجب كل مكونات المعارضة خاصة جزء لا بأس به من نواب التغيير، والذين بحسب المعلومات يُصر بعضهم على أن التعطيل ليس خطوة مقبولة شعبياً، وأنهم عندما يرفضون التعطيل الذي يمارسه الطرف الآخر، لا يمكنهم ممارسة التعطيل بأنفسهم، رغم محاولات إقناعهم بوجهة النظر طالبي التعطيل والتي تقوم على أن الفريق الآخر يعطل لحين تأمين وصول مرشحه، وهذا يعني فرض مرشح 8 آذار على الآخرين.

محمد علوش- الديار

مقالات ذات صلة