خاص- عندما يكون الصمت أثمن من التمنين!!

ارتأينا بداية ألا نخوض في مُهاترات “سوريا خيرها سابق”.. لكن مع ارتفاع وتيرة عبارات “تربيح الجميل” مُقابل الدعوات إلى عدم الشماتة.. أصبح لا بُدَّ لنا من التعقيب.. لأنّه في الأصل يخجل المرء من أنْ ينخرط في سجال حول الشماتة أو التعاطف أو التمنين.. فالوقت حالياً ليس إلا لمد يد العون والدعم والمساندة..

 

نعم كلبنانيين عموماً لا أظن أنّ بيننا “شمّاتين” اللهم إلا البعض من فقراء العقول.. وكلّنا أمام هول المُصيبة التي كدنا أنْ نكون شركاء في تداعياتها.. لكن الله تلطّف بنا لهول مصائبنا أصلاً.. نعجز عن التفكير بثأر أو انتقام.. كما نرفض أنْ يغوص البعض في عبارات “إلهم فضل عليكم.. أدّيه وقفوا حدكم.. مين بينسى حرب تموز؟!”..

 

الأوْلى أنّ لا داعي لهذا الكلام أيضاً لأنّه لا فضل لأحد على الآخر.. فنحن منذ العام 2011 نتحمّل تبعات النزوح السوري وأضراره التي لحقت بنا على العديد من المستويات لاسيما أمنياً واقتصادياً..

 

ولن نعود إلى تكرار موشّحات زمن الوصاية.. لكن على الشتّامين والشمّاتين كما على مَنْ يرتدون ثوب القداسة  الالتزام بالصمت.. فإنْ لم تكن قادراً على الدعم ولو معنوياً.. فالصمت أحياناً يكون أجدى وأنفع من تعكير الأجواء بكلمات سامة من هناك.. أو توجيه رسائل مبطنة أو علنية لا تُغني ولا تُسمن من جوع في الظرف الإنساني الأسواء..

 

وختاماً، ما جرى في سوريا وتركيا قضاء من الله وقدره.. وكدنا أو حتى ما زلنا في دائرة الخطر في أي لحظة.. فكفانا مُهاترات.. لأنّ الدنيا إنْ خلت من الإنسانية خربت.. والعدو في لحظة الغفلة قد يمدّ يد العون لعدوّه فكيف بالأخ..؟؟؟

 

خاص – Checklebanon

مقالات ذات صلة