خاص: بول مرقص في أولى سقطاته.. تلفزيون لبنان “ضحية”!!

مع احترامنا الشديد وتقديرنا لشخصه كمحامٍ بارز ورجل قانون ناجح.. كان غريباً تكليف المحامي بول مرقص منصب وزير الإعلام في الحكومة الأولى للعهد اللبناني الجديد.. لكن آمّنا بأنّه قد يكون من منطلق دوره القانوني قادراً على تصويب بوصلة الإعلام والدخول إلى زواريبه الضيّقة..
لكن جاءت أولى السقطات مع ما تسرّب عن التشكيلة المُزمع تكليفها لمجلس إدارة تلفزيون لبنان.. كبرنا ونحن نعيش أزمات تلفزيون لبنان.. المؤسّسة التلفزيونية اللبنانية الرسمية لعقود مرّت كانت ولا تزال تعاني من إشكالات سياسية وليس نزاعات قانونية.. وما قام به الوزير مرقص من طرح أسماء وتشكيل مجلس إدارة “بسرعة البرق”.. ينفع في مؤسّسات أخرى وليس في تلفزيون لبنان.. المؤسّسة المليئة بالانهيارات ويتناتشها الكل دون حساب..
أما الـ”أسماء التي سمّيتموها” فبعضها لا غُبار عليه.. وبعضها عليه مئات علامات الاستفهام.. ولكن الطامة الكبرى أنّ أحداً منهم ليس معنياً بـ”نفضة” ونهضة مؤسّسة عريقة كـ”تلفزيون لبنان” من أعماق البئر.. والبداية من الإعلامي “سلمان زهير الريِّس” الذي حط اسمه في “باراشوت” مجهول.. ونكاد نجزم بأنّ الكثيرين مثلنا لا يعرفونه ولا يمتلكون أي معلومات عنه..
بينما ما كتبته جريدة “المدن” الإلكترونية (نقلا عن بعض المتابعين) حول الزميل “داني حداد” بأنّه ليس أكثر من مخرج فيديو كليب للمطرب وائل كفوري.. ورغم تاريخه غير الطويل في الـmtv.. إلا أنّه أثبت وجوده صحفياً وإعلامياً.. ويُعتبر وصفه بهذه الطريقة في خانة الإساءة.. يُضاف إليه مليون صدمة لاختيار المخرج “البرتقالي” المثير للجدل والصدامي “شربل خليل”..
وكانت قد سارعت كريمة المنتج صادق الصبّاح “لما الصبّاح” إلى إعلان انسحابها بعدما ورد اسمها ضمن التشكيلة.. بدوره الزميل محمد نمر ورغم تطوّر خبراته من “الإعلام الأزرق” إلى صحيفة النهار فرئاسة تحرير موقع “لبنان الكبير”.. إلا أنّه وكل مَنْ سبقوا من الأسماء لا يمتلكون القدرة والخبرة والدور الرافع لـ”تلفزيون لبنان”..
ونؤكدها مع فرحتنا بتكليف الزميل بسام أبو زيد رئاسة المجلس.. والتشديد على أهمية تاريخه الإعلامي كمراسل ومحاور وربما “كبير المراسلين”.. إلا أنّ بسام – بكل احترام – ليس بيار الضاهر.. ولا حتى أي واحد من الأسماء المذكورة قادر على أنْ يكون بيار الضاهر.. الذي عبر بسفينة المؤسسة اللبنانية للإرسال في زمن السقوط والانقسام إلى بر الأمان.. كما ليسوا ميشال المر الذي أعاد للـmtv مكانتها بعد إغلاق قسري ظالم..
وفي ختام عجالتنا.. كل الأسماء المذكورة وفي مقدّمهم الزميل المحترم والمثقف بسام أبو زيد.. يشكلون سقطة للوزير الناجح في عالم القانون.. لأنّهم ليسوا قادرين على ترميم “بيت التلفزيون الوطني”.. ما بين مراسل ومحرّر وكاتب ومخرج وابنة منتج.. ليس هذا ما يحتاج إليه تلفزيون لبنان.. وأحدٌ منهم لا يمتلك خبرة إدارية لإعادة الهيكلة وعودة الروح إلى الجسد العليل.. وهو ما لا يتمتع به أي واحد منهم.. رغم دورهم البارز سياسياً وإعلامياً.. لكن ليس هذا ما كُنّا ننتظره ونتوقعه.. فهل عُدنا إلى “6 و6 مكرّر” وزمن المحسوبيات؟!
خاص Checklebanon