نجم 14 آذار الأصلي وغضنفر” التيار”…وإن يوم الجمعة لناظره قريب!
التيار بعدو بعز شبابو ونضالو

في 14 آذار 2024 كتب صهر “جبل” جبران باسيل عبر منصة “اكس”: “صاروا 35 سنة على الحرب يلّي أطلقها المؤسس لتحرير الأرض والنفوس، والتيار بعدو بعز شبابو ونضالو. ربع قرن كأنو مبارح بعمر الوطن”.
في 14 آذار 2025 تضاف سنة إلى سابقاتها و “ما بتخلص معارك التيار” الدونكيشوتية وأولاها في 14 آذار 1989 يوم “طقّ براس الجنرال” إعلان حرب تحرير ضد الاحتلال السوري” بقصف بيروت الغربية والمتن الأعلى وعاليه، ولن يكون آخرها مع قصف الصهر جبهات الحلفاء والخصوم كما دأبه في مثل هذا اليوم المجيد. وإن يوم الجمعة لناظره قريب.
يزعم رئيس “التيار العوني” أن 14 آذار 1989 هو الأصلي وأن 14 آذار 2005 هو التقليد. أو بأفضل الأحوال هو ثمرة نضال التيار البرتقالي لا ثمرة دماء رفيق الحريري ورفاقه. التاريخ العوني كرّس الاحتلال السوري وأمدّ بعمره، والتاريخ المنبثق من استشهاد الحريري قصف عمر الاحتلال. يعتلي فتى التيار الأغر المنبر كل سنة مستعرضاً أمجاد عمه الغابرة العابرة للمجرّات أو يغرّد في فضاء “التفشيط” الأدبي “من سيدة البحر بالبترون، العاصفة بتهدأ قدام المغيب، الأمواج بتركع على إجرين السور الفينيقي، والكل بينحني للسيدة؛ بـ 14 آذار هون كنا للتحرير، وللوالد هون الذكرى أحلى”. ومن شطحات الصهر وتجلياته الإبداعية قبل ثلاثة أعوام تلك الجملة المقطوفة من دوالي الفكر : “بالـ 89، بقيت واستمرّت معنا من بعد ما سقط القناع عن 14 آذار المزوّرة. صمدت 14 آذار الصادقة، وسقطت 14 آذار الكاذبة. تماماً متل ما نحنا الثورة الصادقة منصمد ومنبقى وهني الثورة الكاذبة وبيسقطوا”. صدقاً جبران أصدق الكاذبين في معظم أيام السنة.
المهم ما سيقوله “غضنفر” التيار في الذكرى الغالية على قلبه، وهو ممن عرفت الجبهات وطأته، وعرفته الهضاب والقمم. لا معلومات متوافرة عما في جعبته في الجمعة العظيمة بل مجرّد تقديرات.
• من المؤكد أنه سيهاجم “القوات اللبنانية” بعنف لأن ذلك يندرج في إطار الكلاسيكيات المهيّجة للمشاعر.
• سينفث، كمعارضة شريفة، سمومه في “خلقة” رئيس الحكومة نوّاف سلام. وما ساقه في جلسة الثقة “إيشانتيون”.
• سيقنّص على “حزب اللّه” راجياً من الله ألّا تنقطع شعرة معاوية معه وألا يسقط جسر التواصل والمحبة من “دوس إجريي”.
• سيهاجم يهوذا الإسخريوطي التيّاري ذات الأربعة رؤوس.
• سينشر أحمد الشرع وكل من يشدّ على مشدّه.
• سيسترجع بطولات “الجنرال” قائداً فريداً ورئيساً عتريساً.
• ولسوف يكون الزملاء الصحافيون من الممتنين لجبران لأن في 15 آذار لن يبحثوا كثيراً عن مادة مثيرة وممتعة ومسلية في آن.
عماد موسى