خاص: بين مشهدي الرياض والقاهرة.. هل يعود لبنان منارة الشرق؟!

بغض النظر عن كون زيارة الرئيس العماد جوزاف عون إلى المملكة العربية السعودية زيارة شكر أو زيارة توثيق أواصر، وتوقيع اتفاقيات، إلا أنّها تبقى زيارة رئيس جمهورية إلى بلد شقيق مُحب، زيارة رئيس رسمي وشرعي و”باسم الشعب والدولة والشرعية والقانون”، ومنها سينتقل صاحب الفخامة ليجلس على كرسي لبنان الرسمي، دون ممثل أو نائب أو رئيس حكومة، بل رأس الهرم اللبناني سيحضر باسم اللبنانيين جميعاً في القمة العربية الطارئة..
مصادر وأوساط ومرجعيات تسابقت إلى السرقة كـ”التلاميذ الفاشلين” عن بعضهم البعض مضمون ما سيجري خلال زيارة الرئيس عون إلى المملكة، وكُلهم تابعوا “الحفاوة” التي لقيها فخامته في ضيافة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وهو ما يعكس عمق الترابط السعودي اللبناني المبني على علاقات أخويّة متجذّرة عبر التاريخ.
ليبقى اليوم موعد الكلمة المرتقبة للرئيس في القمة العربية من قلب العاصمة المصرية القاهرة، ومن على منبر جامعة الدول العربية، ليوجّه رسالة إلى العالم أجمع بأنّ لبنان لا يزال مُختطفاً، وبأنّ السيادة اللبنانية لا تزل منقوصة، وبأنّ الدعم العربي أساسي في حث الحلفاء الغربيين للمساعدة في إخراج العدو الإسرائيلي “بالديبلوماسية” من أراضينا، كي لا يعود “المحور المتحجج بالقوة” إلى تأجيج الصراعات في المنطقة، وهو ما سيعد “لبنان الرسمي” بالعمل عليه، لبتر كل الجهود الفارسية الساعية إلى تحويل لبنان محطة لحروب الآخرين على أراضينا.. بل العودة إلى الوحدة العربية كما السابق واستعادة موقعه “منارة الشرق الأوسط”، ومعبر الغرب!!
خاص Checklebanon