خاص: ليس دفاعاً عن ربيع فرّان.. بل رفضاً لـ”دموع صاحبة الجلالة”!
من منطلق موضوعيتنا و ما يُمليه علينا ضميرنا المهني.. ومقاربتنا لأي طارئ نجد فيه خروجاً عن المألوف والمعقول، وحتى حدود الاحترام واللياقة، وتضامناً مع الزميل ربيع فرّان، لما تعرّض له بداية من “الذباب الإلكتروني” المُحيط بالممثلة نادين نسيب نجيم، لتأتي “الست زهرة” ختاماً و”بدل ما تكحّلها تعميها”..
الصحافي، مهما كان موقعه، وطالما أنّه أعرب عن رأيه من العين الناقدة والمتابعة للأحداث، وبكل أخلاقيات قام بطرح أي موضوع بلباقة، واستعمل تعابيره دون تجريح أو إهانة، بالمُختصر، اذا كان ناقداً بناءً وليس هدّاماً، لا يحق لمُطلق فنان مهما علا شأنه، أو حتى كرّمته كبريات المهرجانات، التقليل من احترام أهل الصحافة “المُحترمين”، لأنّ الاحترام أصبح عملة نادرة في هذا الزمان.
للتذكير فقط… الإعلام يصنع نجوماً، ويرفع صغيراً، لا أصل ولا فصل له، كما أنّه يحط بنجم مهما كبر، إذا كثرت أخطاؤه، إضافة إلى أخطاء – في زمننا الحالي – الـFans الخاصين به، لكن أنْ يعتبر هذا أو ذاك وذلك أنّ الإعلامي والصحافي “مكسر عصا”، أو “جلجوء”، معنى ذلك “الله يرحم يوم اللي كانت الصحافة: صاحبة الجلالة”.
عشرات السنين مضت، وكُثُر منهم غادرونا، حتى أصبحنا اليوم نلقّبهم بـ”نجوم الزمن الجميل”، لأنّهم كانوا نجوماً أمام الشاشة وخلفها، بأخلاقهم واحترامهم، واختيارهم لعباراتهم اللائقة واللبقة في التعامل مع الناس، أما أنْ يصدر عن صحافي رأي بنّاء كالذي أطلقه الزميل فرّان، رفضاً لتكريس مبدأ الأعمال الهزلية، وتقديم أعمال لا مضمون ولا فحوى فقط لمجرّد استثمار نجاح سابق، ويتعرّض بعدها لمستوى “غير محترم” من هذه الفنانة أو تلك.. فنعود لنكرّر رحم الله الكاتب المصري الكبير الراحل موسى صبري حين أطلق رواية “دموع صاحبة الجلالة” عام 1972، كم كان مُستشرفاً لمُستقبل ستُهان فيه الصحافة المُحترمة بسبب “كلمة حق قيلت او كُتبت”..