خاص: سياسات الحزب أوصلتنا إلى فجور أورتاغوس و”الأمر لي”!!

لا نظن بأنّ هناك لبنانياً “شريفاً” لم يستنكر مشهد الإذلال.. الذي تصدّرته “المبعوصة الأمريكية” من قصر بعبدا.. حيث وزّعت شهادات انتصار وهزيمة.. وقالتها بالفم الملآن “الأمر لي”.. في كلام وحضور مستفزّين.. وكأنّها حلّت بيننا حلول المنتصرين على بلد المنكسرين “على زعمها”..

أطلّت مورغان أورتاغوس بخاتمها “ذي النجمة السداسية”.. الذي حتماً لا ترتديه في بلادها ولا حتى تُعيره أي اهتمام.. لكنّها من باب الاستفزاز أصرّت على وضعه.. في إصبع يدها اليمنى التي ستُلقي بها السلام على الرئيس اللبناني.. لترصده كاميرات الإعلام وتوجّه من خلال رسالة..

رسائل قذرة
رسالة بشعة تناقض تقاسيم وجهها المليء بالألوان.. وأكملتها بتصريح “قذر” خجل الإيراني والسوري من أنْ يُعاملا اللبنانيين به يوماً.. لكنها تحلّت بوقاحة جريئة وخاطبت “حليف واشنطن المنتصر”..

أين قالت هذا الكلام؟!.. بخّت سُمّها على أرض جريحة لا تزال تلملم ركام عدوان دموي بشع.. أرض لا تزال جثامين ضحاياها وشهدائها تُنتشل من بين الدمار.. أرض لا تزال حليفتها اللعينة تغتصب عشرات الأمتار من حدودها السيّدة والحرّة..

الوسيطة» أورتاغوس! | أرشيف المقالات | جريدة اللواء

جنون ترامب
ولكن إذا ما نظرنا إلى متغيرات العالم اليوم.. نكاد نرى بأنّنا قطبة ضمن سلاسل القطب التي يسعى دونالد ترامب إلى تشويه وجه العالم من خلالها.. وكأنّه ينتقم من الدنيا من أجل تحقيق انتصارات زائفة.. لم يتمكّن يوماً من تحقيق أي منها.. فوصل الأمر به إلى التعبير عن رغبته باحتلال كندا والسيطرة على المكسيك.. وحتى إبادة قطاع غزّة من أساسه.. وشحن أهلها خارج ديارهم وتشريدهم.. لبناء أبراج ومنطقة استثمارية خاصة به.. تتحول – على حد تعبيره إلى “ريفييرا الشرق الأوسط”.. وطبعاً بأموال عربية ولكن للاستفادة الصهيونية والغربية وليس للدول العربية.. بالمختصر حقارة وخساسة ونذالة بأقصى المستويات..

من أوصلنا إلى الهلاك؟!
إلا أنّه إذا ما سألنا ما الذي دفع بنا للوصول إلى هذه المشهد.. نجد أنّه التطرّف المقاوماتي وانحراف محور الممانعين عن جادة الصواب.. والإعلان عن رغبة حقيقية بالسيطرة على المنطقة تحت الراية الفارسية.. وهو لا تزال ملامحه موجود في العراق، اليمن، سوريا ولبنان.. ومؤخراً حتى الكشف عن حلقات تابعة للحزب في إلمانيا بعدما فشلت بالتغلغل في الكويت والإمارات والبحرين..

نكرّر السؤال: أبواب عربية كثيرة أُغلقت في وجه طموحاتنا ومشاريعنا.. أبواب عربية كثيرة أصبح مجرّد منح تأشيرة إليها من المستحيلات.. فلا الإمارات تستقبل لبنانيين ولا السعودية ولا حتى الكويت.. ليس كرهاً بنا بل خوفاً على مواطنيهم وصوناً لبلادهم من التسلل “الحزبي” إليها..

لا خيار.. للأسف
بالمختصر خنقنا “حزب الله” كذراع إيراني.. إلى درجة لم يترك أمامنا إلا القبول بأي خيار آخر.. ولو كان مُذلاً لكنّه الملجأ الوحيد.. تسبّب الحزب بسياساته بمقاطعة العالم لنا.. توقفت المشاريع الداخلية وشُلّت علاقاتنا مع الخارج.. في وقت بنى الحزب اقتصاده الرديف وعمرت مؤسّساته.. حتى لم يعد بيد اللبنانيين المُحاصرين ولو كانت مُلطّخة بالإذلال الغربي للأسف!!

التكليف الشرعي» للحزب يحرك جمهوره من الضاحية الى الجنوب..وترقب دولي  للتطورات الحدودية! - جنوبية

خاص Checklebanon

مقالات ذات صلة