خاص: زيارة “السعد” المرتقبة… هل تحمل مفاجأة “للمحبّين والمناصرين؟!

تتوالى الأيام والتوقعات تكثر كلما اقترب يوم 14 شباط، موعد الذكرى الـ20 لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري، ووصول الرئيس سعد الحريري بين أهله وناسه كما يردّدون.

اللافتات تُرفع تباعاً، والدعوات لبقائه في لبنان تكثر، والآمال أكثر فأكثر، خاصة مع رفع “تيار المستقبل” لشعار “بالعشرين ع ساحتنا راجعين”، فهل تصدق توقعات الناس المؤمنة بخير خلف للشهيد السلف، وتكون الذكرى الـ20 مخلفة عن سابقاتها، ويستعيد “التيار الأزرق” وهجه ونهضته وحتى مؤسساته، لاسيما تلفزيون المستقبل، بعدما عاد موقعه الإلكتروني إلى العمل؟!

أمام هذه الآمال، تتضارب تأكيدات الأوساط البيروتية بين من وصفت المناسبة برمزية راسخة في الوجدان البيروتي، الذي لم يُسقِط من ذاكرته رغم كل الأزمات جريمة اغتيال الشهيد رفيق الحريري، ناهيك عن خروج لبنان من عباءة “المحور الإيراني” وانتخاب رئيس من رحم الشعب والوطن، ورئيس حكومة يعتبره البعض انتصاراً لروحية “تيار المستقبل”.

أما النقطة الأبرز، فهي التسونامي السوري الذي جرف نظام الأسد، وأول الثوّار إلى قصر المهاجرين، وفتح أبواب السعودية على المشهد الدمشقي والبيروتي في آنٍ معاً، بعد انكفاءة طويلة عن الساحة اللبنانية خصوصاً.

لكن أوساطاً بيروتية أخرى كانت لها وجهة نظر مختلفة تماماً، واعتبرت أنّ الزيارة المقبلة للرئيس الحريري لن تختلف عن سابقتها في العام الماضي، بل قد تقتصر على الاكتفاء بقراءة الفاتحة على الضريح دون حشود شعبية، نتيجة نصائح عليا تلقاها “الحريري الإبن”، تشير إلى أنّ الرياض ليست في وارد فتح الباب أمام عودة دائمة للحريري، ما يعني أنّ قرار عدم العودة “الحريرية السياسية” إلى العمل لا يزال ساري المفعول، ليبقى الحكم رهناً بيوم 14 شباط، فهل يحمل مفاجأة؟!!


خاص Checklebanon

مقالات ذات صلة