خاص: مع انتهاء الهدنة.. فلنُسرع قبل أنْ يفتك بنا الإسرائيلي أو تهوّر ذويّ القربى!!

عند الرابعة من فجر اليوم (الأحد 26 كانون الثاني – يناير 2025) انتهت مهلة الـ60 يوماً التي سُميت “زوراً” بـ”الهدنة” بين حزب الله والعدو الإسرائيلي، وفيما يطالب الحزب بضرورة التزام العدو بالانسحاب التام إلى ما بعد “الخط الأزرق” الحدودي، والالتزام بتطبيق القرار الدولي 1701، فإنّ العدو يُمعِن في التفجير والتدمير والاعتداء…
أمام هذا المشهد، كيف سيكون الوضع خلال الساعات والأيام المقبلة؟!
الخوف من الحرب
تجدّد الصراع بين الحزب والصهاينة “وارد” في أي لحظة، وإنْ لم يكن على الفور، فقد يكون في الربيع المقبل، بعدما كشفت معلومات “مصادر موثوقة” أنّ جيش الاحتلال تمكّن جنوباً وبقاعاً من تدمير بنى تحتية أساسية للحزب، خاصة جنوب الليطاني، ولا يزال أمام العدو إلا عدّة ضربات “دقيقة في العمق”، ويكون قد أجهز على هيكلية الحزب الجنوبية.
ما يؤكد هذا الكلام – وفقاً للمصادر – هو إعادة تجهيز العدو لمراصد ومنصات جبل الشيخ بوقت قياسي، لاسيما بعد تركيب أحدث الرادارات، حيث أصبح البقاع “بأمّه وأبيه” تحت مرمى نيرانهم، بعد عدسات مناظيرهم من سفوح الجبل إلى أبعد مدى، ناهيك عن أنّ طريق بيروت – دمشق الدولي، لم يعد يبعد أكثر من 20 دقيقة زمنية عن الدبابات الإسرائيلية في حال تقرّر الالتفاف عبر البقاع..
تلافياً للمحظور..
من هنا، ومنعاً للعودة إلى المواجهات العداونية، التي يدفع ثمنها “الكيان اللبناني” بأكمله، على “العهد اللبناني الجديد” إجبار حكومة اليمين المتطرّف الإسرائيلي على الانسحاب بالديبلوماسية والقانون الدوليين، إضافة إلى الضغط العسكري والسياسي داخلياً، بهدف سد الطريق على أي تهوّر من الحزب، على حد تعبير المصادر.
لذلك، اعتبرت المصادر أنّه على الدولة اللبنانية الإسراع في تقديم شكوى إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن، والضغط عبر الجامعة العربية والدول الصديقة لتطبيق القرار 1701.
كما يجب أنْ تلجأ إلى التنسيق مع قوّات الأمم المتحدة المعزّزة في الجنوب “اليونيفل” لتوثيق الخروقات الإسرائيلية ورفع تقارير رسمية للأمم المتحدة أولاً بأوّل، وهو ما يترافق مع مطالبة ممثلي دول “اللجنة الخماسية” بممارسة ضغوط مباشرة على العدو، لإجباره على سحب جيشه وتطبيق ما تم الاتفاق عليه عشية 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024.
الوحدة الداخلية
بالتزامن، أكدت المصادر أنّه يجب على القيادة اللبنانية التأهب داخلياً، من خلال تعزيز الجاهزية العسكرية، بوضع الجيش اللبناني في حالة تأهّب واتخاذ التدابير اللازمة للدفاع عن السيادة، مع التركيز الإعلامي للضغط وكشف الانتهاكات الإسرائيلية دولياً، في ظل خطاب وطني موحّد، يعزّز اللُحمة ويُبعد الانقسامات، ويُسّهل التوصل إلى فرض عقوبات دولية على إسرائيل في حال عدم انسحابها؟!
فهل يكون “تهوّر” العدو سبباً للوحدة الداخلية اللبنانية؟!، فلنُسرع قبل أنْ يفتك بنا الإسرائيلي أو تهوّر أولي القربى الداخليين!!
خاص Checklebanon