خاص: إلى فخامة ودولة العهد الجديد هل يُمكن أنْ ينجح عهد بـ”التسويات”؟!
عهد يكون على قدر العهود التي قطعها الرئيس في خطاب القسم
أما ونحن في الأيام الأولى من عهد انتظرناه طويلاً بعد “سنوات الضياع” التي عشناها.. بسبب عهود السرقات والسمسرات ونهب حياة المواطنين ومستقبل أبنائهم.. بدأ القلق يتسحّب إلى الصدور خوفاً على “العهد الجديد”.. نتيجة تلمّسنا لـ”مُحاباة” و”استرضاء” مَنْ سرقوا أمن البلد وسيطروا على آمالنا وأحلامنا بقوة السلاح والأمر الواقع..
تأمّلنا خيراً ولا نزال نأمل “بالتغيير الحقيقي”.. مع وصول “الرئيس المغوار” قائد الجيش الوطني الواحد “حامي الحمى” إلى سدة الرئاسة.. و”مغوار القانون والقضاء” ورافع اسم لبنان في المحافل الدولية.. لتوّلي رئاسة السلطة التنفيذية..
لكن على ما يبدو أنّ “الثنائي الشيعي” الذي اختطف البلد.. وفرض قوانينه وأغلق أبواب المجلس النيابي وهيمن بسلاح الدويلة على سلطة الدولة.. لا يزال يفرض شروطه على “العهد الجديد”..
من هنا نسأل والرعب يعترينا: هل أخطأنا بالفرح والأمل؟!.. هل ينجح عهد جديد دون تغيير حقيقي ومن الجذور؟!.. هل يُمكن أنْ ينجح عهد بـ”التسويات”؟!.. هل يمكن أنْ ينجح العهد مع بقاء الخوف من السلاح المستقوي خارج إطار الدولة.. فنعود إلى التلميح والتلويح بالغرق في 7 أيار جديد؟!..
هل يمكن أنْ ينجح العهد.. وسمسرة توزيع حقائب الحكومة الأولى سبقت الموافقة على اختيار رئيس الجمهورية؟!.. هل يكون العهد قوياً إذا كان مُرتهناً لمطامع حزب وطموحات حركة ومحاصصة مسيحية.. هل يبلسم جراح انكسار سلاح بكسر باقي الشعب.. فيُعيد لسارقي الأمل زهوهم بجبروتهم وتُخطئ معادلات التغيير؟!
لا حتماً لا.. كل الرجاء من فخامة ودولة الرئيسين إرساء حكومة بعيدة كل البُعد عن التحكّم وعن الأحزاب؟!.. ورسم خط سير جديد للشعب يُعيد المال المنهوب.. وتوزير أسماء لا علاقة لها لا بهذا الحزب، أو ذاك التيار أو هذه الفئة أو تلك.. لأنّنا عشنا سنوات الاستزلام فلنخرج بعهد جديد قادر على إعادة أموال المودعين إلى أصحاب الحقوق.. عهد قادر إلى السماح لدماء ضحايا تفجير مرفأ بيروت أن ترقد بسلام.. وآلام الجرحى أن تُبلسم براحة نفس وطمأنينة.. عهد يكون على قدر العهود التي قطعها الرئيس في خطاب القسم.. وإلا فإنّ المستقبل سيكون صعباً.. والتغيير سيكون في القشور و”ترجع حليمة لعادتها القديمة”.. ويبقى لبنان أسير الارتهانات.. ونبقى معزولين منبوذين من العالم والأشقاء العرب المتأملين بـ”لبنان جديد” و زيارته والاستثمار فيه بأمن وأمان.. فهل نطلب الكثير؟!
خاص Checklebanon