خاص: سوريا.. بلاد الياسمين أو “السجن الكبير”؟!

كبرنا ونحن نسمع عن سجون المزّة وصيدنايا وتدمر وسواها في سوريا، يحكم فيها النظام البعثي ويتحكّم برقاب البلاد والعباد، يهدّد القاصي والداني وحتى اللبنانيين بالمئات وليس العشرات، خطفهم النظام البائد طوال عقود أشبه بالعمر الطويل..

اليوم بعدما سقط النظام وفرَّ “مجرم السلطة” بأسرته، تكشّفت الحقائق أكثر فأكثر، وظهر ما لا يقبله عقل ولا منطق، عوالم من الأقبية والسراديب تحت الأرض، بل إنّ غزّة التي وُصفت يوماً بأكبر سجن مفتوح في العالم بفعل الإجرام الصهيوني، تبيّن أنّ هناك سجناً أكبر منها في سوريا، التي قد تكون سجون ومعتقلات وسردايب ما تحت الأرض أكبر وأسع بكثير من البنيان والعمران السكّاني..

سمعنا وعايشنا كثيراً عن المطالبة بالحرية وبأزلام النظام والشبيحة، والخوف من رفع الرأس والتعبير عن الرأي، حتى فرَّ نصف الشعب خارج البلد رفضاً للقمع الذي فاق كل الحدود، لكن ما رأيناه اليوم بعد انتهاء عصر “القائد الخالد إلى الأبد”، كارثة واجرام و”تفظييع”.. “مكابس للجثث”، وسجون بالأرقام وعذابات لم يتوصّل حتى العدو الإسرائيلي إلى اقترافها بالمعتقلين الفلسطينيين، إجرام فاق كل الوصف، حتى الاغتصاب كم من أسيرة حملت ووضعت مرّات ومرّات، ولا تعرف من والد هذا الطفل أو ذاك..

بالمختصر قد تكون “سوريا اليوم حرّة”، لكن الأمل أن يكون غدها أكثر حرية وتتحرّر النفوس من الانتقام، لأن إجرام أكثر من 40 عاماً من عهد الأب إلى الإبن، جعل من “بلد الياسمين” شلالاً دموياً زرع الفتنة والشقاق بين أبناء الأرض الطيبة الواحدة!!

خاص Checklebanon

مقالات ذات صلة