خاص: “آه يا هبيلة أنت وهو.. حياتكم مش لعبة”!!
متابعة لما كتبناه قبل أيام عن غباء.. وتجمهر العشرات من شباب “بيئة المنطقة” لالتقاط الصور والفيديوهات لهذا الصاروخ أو تلك الغارة.. شاءت المشيئة أن يسمعنا أحدهم ننتقد الأمر خلال حديث عرض لنا مع صديق في إحدى السوبرماركت..
اقترب دون تحية أو سلام.. واخترق حديثنا سائلاً: “ما عاجبكم إنو عم ننقل لكم ضربات العدو أولاً بأول وعم نخاطر بحياتنا؟”..
رغم صدمتنا لاقتحامه حديثنا سألنا كرد فعل مباشر: ألهذه الدرجة تثقون بالعدو الذي لا يفرّق بين البشر والحجر؟!.. ابتسم ابتسامة صفراوية وأكد عدم الثقة بالعدو لكن هم متيقنون من أنّه لن يقصف إلا الأماكن التي أعلن عن قصفها..
هنا قاطعناه واستعدنا الكثير من الوقائع التي حلَّ العدوان عليها دون إنذار مسبق وآخرها “غزوة المشرفية”.. التي لولا لطف الله كانت حصدت مجزرة من البشر..
وساد جدال لدقائق معدودة.. حتى لحظة السؤال إنْ كانوا يتقاضون المال من جهات معينة للتصوير.. عندها كاد الحديث أن يتطوّر.. وبما أنّنا في مكان لا مجال للجدال فيه خاصة مع شخص غريب.. أنهينا الحديث وتمنينا السلامة لكل الشباب الذي يغامرون ويخاطرون..
وبدل النزول إلى الملاجئ كما يفعل الصهيوني.. عندنا يتحلّق “المغامرون” على أسطح العمارات أو في الطرقات معتمدين مبدأ الـ500 متر.. لتوثيق هذه الضربة أو تلك.. و”آه يا هبيلة عمرك مش بعزقة”…
خاص Checklebanon