خاص: عن زيارة لاريجاني و”إدارة المطار”.. بين “نداء الوطن” و”الأخبار”؟!

على إيقاع القصف والتدمير والموت.. حلَّ كبير مستشاري المرشد الأعلى الإيراني علي لاريجاني في مطار رفيق الحريري الدولي ببيروت.. متجاوزاً كل التحذيرات ومستتبعاً زيارة سلفه رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف.. غير عابئين بما تحمله هذه الجولات المكوكية “المتأيرنة” إلى لبنان من “إجرام صهيوني” على البلد..

ما علينا ليس هذا يُرمى إليه.. بل ما يصدم هو استمرار اللبنانيين بالعيش على سكة المواجهة والاستزلام لهذا المحور أو ذاك.. ففيما يتهم ابراهيم الأمين وجريدته “إدارة المطار” بأنها أصبحت تحت السطوة الأمريكية.. مشدّداً على أنّ ما تعرّض له الوفد “الديبلوماسي” الإيراني من تفتيش.. لا يجرؤ “جهاز أمن المطار” على اتخاذ خطوة مماثلة تجاه أي وقد أمريكي او أوروبي وحتى عربي.. ملمّحاً إلى المملكة العربية السعودية..

في المقابل رمت “نداء الوطن” العائدة إلكترونياً.. تحت راية “آل المر” ورفعت مستوى المواجهة المعروفة به أصلاً.. إلى أن الوفد الإيراني يتجاوز السيادة اللبنانية.. ويعمل على إشعال نيران إشكال مع القوى الأمنية المحلية.. مع “شوية بهارات لتكون الخبرية” أكثر جاذبية..

بين هذا وذاك ومواقع إلكترونية نقلت الخبر عن هذه الجهة أو تلك.. وتلطيف من هنا وتأجيج من هناك.. وفي عز العدوان الهمجي الإسرائيلي الذي نعيشه.. وما يفرزه من وحدة مسار ومصير بسبب الإجرام الذي لا يفرق بين دين ومنطقة.. أو ما يفرزه من انقسام ومواجهة بين اللبنانيين.. والوعيد لبعضهم البعض بالانتقام بعد انتهاء الحرب..

هنا نسأل: ألم ولن يتعلّم الممانعون ضرورة وضع حدِّ لجبروتهم وعنجهيّتهم وتكابرهم وفصل مسارهم عن أي جهات خارجية والعودة إلى لبنانيّتهم؟!.. في المقابل ألم ولن يتعلّم المعارضون تقبّل الآخرين وتدوير الزوايا والنزول من أبراجهم العالية؟!..

أغلب الظن لا هذا ولا ذاك سيتعلّمون.. فأكثر من 15 عاماً من حرب الآخرين على أرضنا.. وما تلاها منذ اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري إلى اليوم من ويلات لم تغيّر في أحد شيئاً.. وعلى رأي المثل التكرار بعلّم الشطّار.. ولكن حسب الظاهر “بلبنان التكرار ما عم يعلّم الـ اللبنانيين…… وفهمكم كفاية!!

حقيقة ما حصل مع لاريجاني والوفد المرافق في مطار بيروت (الديار ١٦ تشرين  الثاني) - Leb Economy

خاص Checklebanon

مقالات ذات صلة