خاص: صدق أو لا تصدّق.. يتسابقون لرصد لقطة التفجير الأجمل و”أفضل فيديو”!
يعجز اللسان عن وصف المشهد الذي نراه في يومياتنا على شاشات التلفزة وتتناقله مواقع التواصل.. “سوريالية” لا يقبلها عقل ولا تراها بأي منطقة على هذه الكرة الأرضية.. “شبيبة” يضربون “مواعيد لقاء” وفق “روزنامة أفيخاي أدرعي التفجيرية”..
يتسابقون إلى موقع الحدث ومَنْ يرصد اللقطة الأوضح يكون البطل.. صاروخ يهبط وأبنية تُدك وجنى أعمار الناس يرحل أدراج الرياح.. وبالآخر “شالها.. طرقها.. نزّلها.. شو صوّرتها.. راحت علينا.. الله بعوّض”.. مزيّنة ببعض النداء الدينية الخاصة بهم “يا زهراء.. يا زينب.. يا أبا عبد الله.. يا حسين.. الله أكبر”..
معقول؟!.. هو الجنون بعينه.. بل إنّه أكبر أنواع الاستهتار واسترخاص الأرواح.. إنْ كانت وسائل الإعلام تتسابق من أجل سبق صحفي “كريه” للأسف.. يرصد الدمار والخراب.. فهذا ربما من ضمن عملها… اما “الشبيبة” غير المبالين وغير المسؤولين.. ماذا تراهم يفعلون وبأي طريقة يفكرون؟ يتسابقون إلى التجمهر على قاعدة البقاء على مسافة 500 متر من الموقع المُستهدف.. التي يحددها “فيخو اللعين” بل وقد يتقاتلون ويُقتلون من أجل اللقطة الأفضل..
يعني ببساطة “أفيخاي يحذّر والمنطق يقول “الناس يجب أن تهرب وتبتعد”.. لا أبداً ما يحصل هو العكس..”اهل المنطقة” يتجمهرون.. وتتوالى الاتصالات للدعوة إلى التجمع في ساحة التفجير من أجل لقب “أفضل فيديو”..
أصبحنا أمام وظيفة جديدة للعاطلين عن العمل.. عمادها هاتف جوال متطور و”جرأة”.. لا ليست جرأة أبداً بل هو غباء وتخلّف واستهتار بالعمر..
خاص Checklebanon