خاص: بين “شكراً للحرب وبشر القاتل”.. سليم عيّاش تحت الركام الإسرائيلي في سوريا!!
على قاعدة “اللهم لا شماتة”.. لا يسعنا إلا أن نقول مُرغمين “شكراً للحرب”.. شُكراً للحرب لأنها استجابت لصلوات كثيرين في لبنان.. آمنوا برسالة الرئيس الشهيد رفيق الحريري.. فجزمت وبرهنت أن “ربّك يُمهل ولا يُهمل”.. وكل من كان لهم دور في جريمة العصر “اغتيال الرئيس الحريري” قضوا قتلاً ومعظمهم على أيدي العدو الصهيوني..
فإنْ رُدمت حُفرة اغتيال الرئيس الحريري على طريق السان جورج للضرورات.. إلا أنّها لم تُردم من قلوب مُحبيه.. بالعكس ازدادت عمقاً في صدورهم بعدما ادّعى الأمين العام السابق لحزب الله حسن نصرالله أنّ 300 عام لن تُمكّن من الوصول إلى “قاتله” سليم عيّاش..
وليس تحاملاُ على الحزب ولكن لأي تيار أو انتماء او جهة كان عياش تابعاً أو موالياً.. نكاد نجزم بأنّ اللبنانيين حين يتأكد الخبر سيكونون فرحين.. لأنّ “الرفيق” ورغم كل ما دار حوله “علّم ناس بلده وعمّر.. وبعمره ما دمّر”..
وشاءت الأقدار أنْ يكون مصير نصرالله في حفرة.. أعمق بكثير من الحفرة التي طفا على وجهها جثمان الرئيس الشهيد.. وأيضاً أن يكون مصير عيّاش اغتيالاً كمصير مصطفى بدر الدين وكل مَنْ سبقوهم في الجريمة..حسب ما جاء فيالمحكمة الدولية..
إلا أنّ المفارقة.. لم تحتج إسرائيل إلى 3 أو 30 ولا حتى 300 سنة لقتله.. بل بأقل من 3 أشهر “أرسلته إلى جهنّم وبئس المصير”..
سليم عيّاش الذي لطالما انتظر الكثير من اللبنانيين خبر نعيه مع كل بيان يصدر عن الحزب لمقاتليه.. ها هو اليوم “وفقاً للأنباء” يموت بلا نعي ولا حتى تأكيد الخبر أو نفيه.. تزامناً مع انتظار نصرالله وباقي أفراد محوره انتهاء الحرب للعثور على مكان يتم دفن جثامينهم فيه..
وإنْ كان بعض اللبنانيين بسرّهم أو بالعلن قالوا: “شكراً إسرائيل لاغتيال عيّاش”.. لن نسير في الركب ونردّد ما قالوه.. إلا أنّنا حتماً فرحون بعدالة السماء.. بعدما تحدى نصرالله آلام أهل الشهداء حين وصف عياش ورفاقه بـ”أشرف الناس”.. واليوم قد أصبحوا جميعاً أشلاءً وفي خبر كان.. على قاعدة “وبشّر القاتل بالقتل ولو بعد حين”!!
خاص Checklebanon