خاص: ميقاتي المنقذ “شدَّ الحزام” وجمع السُنّة في السراي.. و”طلعت الصرخة”!
قبل توجّهه إلى المملكة العربية السعودية للمشاركة في القمة العربية الإسلامية المزمع عقدها في الرياض يوم 11 تشرين الثاني الجاري، على ما يبدو أنّ مستشاري رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي نصحوه بـ”شدَّ الحزام”، ولعب دور “مرجعية السُنّة في لبنان” أمام السعودية والأشقاء العرب والعالم أيضاً، أو أقلّه “الحكيم المُنقذ” للبنان من “السُم الإسرائيلي” الذي تجرّعه على يد “لو كنتُ أدري”!!
لذلك وخلال الأيام القليلة الماضية عمرت السراي بأهل السُنة “مشايخ رايحين، قضاة جايين، نواب رايحين ووزاراء جايين”.. يعني كانت السراي “خلية نحل” تلبية لدعوة المقام السني الأول في الدولة، بما من له قدسية ورمزية لدى زعامات الطائفة.
لبّى رجال الدين على عجل الدعوة، بقيادة مفتي الديار عبد اللطيف دريان يوم الخميس الماضي، تلاهم يوم الجمعة، 23 من النوّاب السُنّة الـ27، بعدما امتنع كل من “نائبي التغيير” حليمة قعقور وإبراهيم منيمنة، إضافة إلى رئيس التنظيم الشعبي الناصري النائب أسامة سعد ورئيس حزب الحوار الوطني النائب فؤاد مخزومي.
أمام هذه المشهدية، يسأل المواطن عن هدف ميقاتي من “الحركة الجامعة”، فهل يريد رسم صورة جامعة “يتبروز” من خلالها أمام قيادات العالم العربي وخاصة دول الخليج، عند إلقاء كلمة لبنان ضمن فعاليات القمة، “مرجعية سنّية أولى” و”جامع كلمة المشرذمين” في زمن التفكك؟
لكن على ما يبدو أن “النجيب” فشل في مسعاه لاسيما بعد السجال “الدموي لظفياً” بين النواب أشرف ريفي، بلال الحشيمي وعبد العزيز الصمد وبين النائب جهاد الصمد، وأيضاً بسبب دور حزب الله الهدّام في لبنان، فلم ينته اللقاء “إلى كلمة سواء”، وحال النأي بالنفس الذي طالب به ميقاتي ذهب “هباء”، بل وشدّد الرئيس على وقف السجال، للخروج بـ”موقف موحّد باسم نوائب الأمة السُنّة”، ولكن ضاعت “الدولة في دمار الدويلة”.
ليبقى اللافت ابتعاد اللقاء عن الإعلام كلياً، ورفض المشاركين فيه التقاط صورة جامعة، بذريعة بقيت ما بين السطور “متفقين على إنو مختلفين”، فيتوجّه رئيس الحكومة إلى السعودية بـ”خُفّي حنين”، فهل يعود “حامل بالخير ومحمّل بالبُشرى”، أو ليست إلا معونات إغاثية؟!
خاص Checklebanon