السنيورة وجعجع…العلاقة «مش راكبة»: كلام شخصي جارح «بحق دولته»!
في سياق سعيه إلى «تأمين تمثيل سني وازن» في اللقاءات السياسية التي تهتم بالوقوف خلف معركة واضحة ضد حزب الله، سعى قائد «القوات اللبنانية» سمير جعجع الى استقطاب شخصيات سنية بارزة، في ظل استمرار القطيعة مع تيار المستقبل، وعدم وجود علاقات جيدة مع الكتل النيابية السنية. وقد حاول إقناع رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة بأن يكون ضمن «التحالف» الذي تمثّل في لقاء معراب.
غير أن جعجع الذي لم يرفض محاولة إقناع السنيورة بحضور اللقاء، كانت لديه قناعة بأن الأخير لم يعد يملك تمثيلاً وازناً يجعله رقماً في المعادلة. بل يبدو أن جعجع متورط في كلام شخصي جارح بحق السنيورة، الذي قال نائب سابق مقرّب منه إنه رفض مبدأ «المشاركة في لقاءات يعرف أنها لا تحظى بإجماع وطني، وهو غير مقتنع بأن جعجع يمثّل الموقع المناسب لإدارة عملية انتقالية سلمية للسلطة في لبنان». وقال النائب نفسه «إن الرئيس السنيورة سمع كلاماً من عدة مصادر لبنانية وأجنبية معارضة لحزب الله، وإنه كان واضحاً بأن اللبنانيين لا يمكن أن يقفوا إلى جانب العدو الإسرائيلي في الجرائم التي يقوم بها في لبنان أو في فلسطين. وهو قال للجهات الخارجية إن الوقائع الميدانية لا تشير إلى أن حزب الله انتهى، وإنه لا يجب تحريض أي طرف لبناني على القيام بما يعجز العالم كله عن القيام به ضد حزب الله».
ولفت النائب السابق إلى أن السنيورة «متوجّس من طموحات بعض القيادات المسيحية، ومن بينها جعجع، حيال تعديل صيغة الحكم، وأن يحصل ذلك من خلال الممارسة وليس بالضرورة من خلال تعديل النصوص، وأنه سمع ترشيحات لشخصيات لموقع رئاسة الحكومة في العهد المقبل، تشير إلى أن من يفكر بهذه الطريقة يريد ضرب صيغة اتفاق الطائف».