خاص: حضرة “النعيم قاسم”: هل اتخذ “فقيهك الإيراني” قرار الحرب حتى آخر لبناني؟!
خطاب تلو آخر والعجرفة تزداد وتتفاقم.. حتى يعجز اللسان عمّا يقوله للمدعو نعيم قاسم.. يا أخي هل اتخذ “وليّكم الفقيه” قراراً باستنزاف البلد “لآخر لبناني”؟!.. “يا شيخ حلّوا عن سمانا.. بدكم تحاربوا روحوا حاربوا من إيران.. نحن ما بدنا حرب.. خافوا الله فينا وارحمونا”..
كيف سيقتنع العالم بأنّ القرار الدولي 1701 سيُطبق لتتوقّف الحرب.. فيما ما يقوله رئيسا مجلس النوّاب نبيه بري وحكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي.. من على المنابر المحلية والدولية وخلال اللقاءات والمفاوضات.. يختلف تماماً عمّا يطل به “هذا الأمين لإيران”.. مُعلناً عن التحضير لرحلة استنزاف طويلة جداً.. ونحن لم نعد قادرين على الاستنزاف لأيام معدودات!!
أين الدولة والجيش يسأل ويتّهمهم “بكل عين وقحة” بالإهمال.. إنْ لم يكن “يلمّح” إلى التآمر مع “اليونيفل” والسماح للكومندوس الإسرائيلي بالوصول إلى البترون؟!.. بل ويطالب بأجوبة على اعتبار أنّه “الدولة الآمرة الناهية”.. فيما الدولة الرسمية ليست إلا دويلة تابعة لـ”معلّميه” الفرس!!
اليوم اليوم وليس غداً.. على كل المسؤولين لأي حزب أو تيار انتموا.. بالنزول إلى الشارع ودعوة الشعب لإعلان العصيان على “الدويلة المستحكمة”.. ويطلقون شعار “ما بدنا الحرب.. ما بدنا نموت”.. أمريكا انتخبت رئيساً خلال 24 ساعة.. العالم العربي يُحيي المؤتمرات والحفلات والمهرجانات والفعاليات على اختلافها.. ونحن نغوص أكثر فأكثر في وحول إيران النائية “بنفسها وارضها” عن أزلامها من “حماس إلى حزب الله”..
لا بُدَّ وأنْ تُبتر يد إيران وأعوانها المستقوين من عالمنا العربي.. هدموا العراق ودمّروا اليمن وسحلوا سوريا.. وأنهوا ما تبقى من سجن غزة المفتوح.. والدور علينا اليوم حتى عدنا للعصور الحجرية.. “يا عالم يا ناس حدا يتحرّك” ويوقف إيران عند حدّها.. اطردوا القائم بأعمال السفارة واقطعوا العلاقات مع طهران.. فلا انتصار لهذا المحور خاصة في لبنان.. وكل ما يتبجّحون به ليس أكثر من “صمود”..
صمودهم أن كانوا أرادوه “يصطفلوا”.. لكن لا يكون على حساب الشريك في الوطن.. صمودهم ليس أكثر من “الحفاظ على ماء الوجه”.. وقد قالها أمينهم العام قبل اغتياله: لم يعد الهدف إزالة إسرائيل.. بل الهدف البقاء صامدين في وجهها.. وفي وجه “أعتى قوى الطغيان ودول الإكبار والشيطان الأكبر”.. بما تعنيه هذه العبارت التي يتباهون بها من كلام “لا يُغني ولا يُسمن من جوع”..
يا سيد نعيم قاسم.. أنتَ ومحورك وبيئتك.. و”كل من شد على مشدّك”.. سنعترف لكم بانتصاركم “الذي ستدّعونه لاحقاً رغم آلاف الضحايا والدمار”.. وأنتم في الأصل دائماً “منتصرون”.. بل ومنذ الأيام الأولى للحرب.. وما قبلها وما بعدها منتصرون.. و”عيونكم تقاوم المخرز.. والموت لكم عادة” كما تقولون.. ودائما منتصرون..
لكن كُرمى لله أوقفوا الحرب.. لأنّ انتصاركم مهما كان دويّه قوياً.. ليس أكثر من هزيمة ودمار وخراب ديار.. انتصاركم كذبة تنطلي على جمهوركم وليس علينا.. انتصاركم أكبر هزيمة مكشوفة بطعم الموت.. انتصاركم ليس أكثر من نشوة كاذبة.. وجميعاً إذا اختليتم بأنفسكم تعرفون أنكم تكذبون.. فليتجرّع أحدكم طعم السُم ويتجرّأ على الاعتراف.. نعم محوركم هُزم .. وانتهى الأمر.. ونقسم بالله لا نقول هذا الكلام “شامتين.. بل متعبين”…
اخيرا.. لدينا سؤال “للنعيم” قبل أن نختم: هل تعيش معنا على نفس الكوكب؟!.. هل خطابك عن الحرب نفسها التي نعيش ايامها السوداء ولياليها الحمراء .. أفدنا يا حضرة شيخ دخيل الله!!!!
خاص Checklebanon