خاص: “أقزام جُدُد”… وأضاليل وأكاذيب وتهديد ووعيد: “راجعينلكم”!

في مقال نُشر يوم الخميس الماضي بإحدى الصحف المحلية الزميلة.. سلطتُ الضوء على بعض العيّنات من “محور المضاجعة”.. استأسدوا بغيّهم وجبروتهم واستقوا بالسراب الخدّاع.. حتى تهجّم أحدهم على الكعبة المُشرّفة وهو رجل دين شيعي مُعمّم والآخر استذكر وتوعّد بنسخة جديدة من اليوم الأسود في التاريخ اللبناني الحديث “7 أيار 2008”..

واليوم أراني مُرغماً ودون أي خيار.. أتناول “أقزام جُدُد” يغزلون على نفس النول.. بأضاليل وأكاذيب تشحن بيئتهم.. التي “استقوت على القطيع بعدما جلدها الراعي”.. فهزمهم الصهيوني ودمّروا البلد.. وفي المقابل يتوعّدون شريك في الوطن الواحد “بكرا بتشوف وراجعنلكم”!!

عبيد إيران
يتقدّم هذه العيّنات المهزلة.. المجنونة بُشرى الخليل التي قالت بالحرف: “بس قاليباف إذا حكي كلمة خرق للسيادة.. أصلاً قاليباف بحق له يحكي.. لأنه نحن لولاه ما فينا نصمد بالجنوب.. ونحن لولاه ما قدرنا نسترجع الثروة تبعنا…”

https://x.com/RaymondFHakim/status/1851821560157311196

 

هذه المجنونة التي للأسف تحمل لقب محامية أقل ما يمكن أن توصف به “ردّاحة”.. تدّعي نسبها إلى أهل بيت النبوة وهم منها ومن أمثالها براء.. تدّعي الفهم وهي أبعد ما تكون.. هناك آلاف السنوات الضوئية.. يكفيك ادعاءً للفهم والتحليل والاستنباط.. وأنت أكثر من تفهمينه هو الشتم والعويل والقذف والسب.. والماضي القريب لم ينس شتائمك لبهية الحريري..

تحقير الجيش
رغم أنّني أحب متابعة “سيئة الذكر” أعلاه تلفزيونياً.. كونها تذكّرني بـ”البوق الحزبلاوي” وئام وهاب.. إذ هما الإثنان مسليان سياسياً لكن الأخطر منها هو المُعممين الذين يمتشقون منصات ووسائل التواصل الاجتماعي لبث السُم والتهديد للشريك في الوطن.. ونشر الأفكار الضلالية عن الآخر وصولاً إلى وصفنا بـ”صهاينة الداخل”..

هذا المُعمّم الذي لن أمنحه شرف ذكر اسمه في مقالتي بكل تواضع.. وسترونه في الرابط المرفق للأسف.. كلامه يضم فكراً أخطر من الفكر الماسوني بذاته حين يقول: “الجيش مش للبنانيين.. إيه الجيش ما انعمل للبنانيين.. الجيش بالأساس انعمل ليحمي مصالح المستعمرين”..

https://x.com/Sharbel_H_/status/1851869259011432903

مؤدلجون وأجندات مريخية
بماذا يمكن أنْ أصف شخصاً كهذا يتهم الجيش الوطني بالخيانة؟.. كيف يمكن أن أسمع كلاماً من رجل دين يصنّف جيش بلاده عميلاً للمحتل؟!.. بأي عقل وأي دين وأي موازين فهم وإدراك يمكن القبول بما تفوّه به هذه المريض..

بالمختصر.. لأنّني لو اخترت الكتابة عن هذه العيّنات مرّات ومرّات.. قد أسطّر أطروحات وأدوّن دواوين.. لكن للأسف أخطر ما يهدّد وجودنا ومستقبلنا في لبنان هو عيشنا مع مؤدلجين يعيشون خارج حدود الكون والتاريخ.. يعيشون أحلام يقظة تلاشت من أكثر من 1400 عام.. ويُصرّون على وصم الآخر بالعدو ولو كان على الحياد.. فهل آن أوان رحيلهم فعلياً إلى وطنهم الأم المتأيرن؟!

(لينك المقال السابق)

محور المماتعة.. أبواقه “أغنام” على العدو و”أسود” على الداخل!!

مصطفى شريف- مدير التحرير

مقالات ذات صلة