خاص: إلى المنتصرين القدامى والجُدُد.. نحن في الواقع “مهزومون”!!

*أمام كل هذا الدمار.. ولبنان بلد النور شارفت ذاكرته وتاريخه وإنسانيته على أنْ تُمحى.. فهل هذا انتصار؟!.. إنْ كان من وجهة نظركم نحن منتصرون.. فـ”يا ذل الانتصار”!!

*رغم كل الأرواح التي أُزهِقَتْ والقلوب المُدمّرة.. ولا تزالون على مكابرتكم “فداء لـ فلان وعلان”.. وتصنّفون العناد في خانة الانتصار فـ”وا أسفاه على الانتصار”!!

*نزوح لم يعرفه التاريخ اللبناني.. أطفال مُشرّدون في العراء.. ومُسنّون حُفاة مكسورون.. أجسادهم ترتجف كأوراق تشرين.. وعيونهم تبحث عن أفق نور.. فهل هذا انتصار؟.. لا والله إنّه لـ”بئس الانتصار”!!

*هل اصطيادنا وتنقّلنا من منطقة إلى أخرى كأحجار الشطرنج.. حسب تهديدات الآمر الناهي “ابن الأدرعي” هو انتصار؟!.. بل ما هو إلا “عار وليس انتصار”!!

*نحن لسنا ضد بطولات المجاهدين البواسل على الحدود.. بل نؤيّد بالدم الأحمر القاني كل مقاوم ضد العدو الصهيوني.. لكن في الداخل اللبناني كفاكم عنجهية وكفاكم جبروت..

*فعلتموها في الماضي وأعلنتم الانتصار.. واليوم نحصد نتائج “نشوة انتصاركم” ونعيش أزمات اختلاف المفاهيم.. تتغنّون بانتصار من كتب الشعر واللغة العربية.. يبعد سنوات ضوئية عن الواقع الذي نعيشه.. لأنّه ببساطة “انتصار بطعم الهزيمة”.. فلنعترف نحن في الواقع “مهزومون”!!

النزوح من الجنوب

خاص Checklebanon