خاص: محمد علي الحسيني: سجّل يا تاريخ… بوق خطر فاحذروه!!
" إعهد عهدك..اجمع شملك.. إكتب وصيتك": "انت لن تجد من ينعاك"
من سخرية الأقدار أصبحنا أمام “ميشال حايك جديد”.. “بصّارة برّاجة” دون بدلة رسمية وربطة عنق.. بل شخصيّة “إسلاموية” بعمامة وجلباب.. حتى لأصبح كل الخوف من استضافته عبر هواء “العربية” ليلة رأس السنة.. بعدما تخطّت “تنبؤاته” توقعات ميشال حايك وليلى عبد اللطيف..
يطل على الشاشة منتشياً بسرديّاته.. التي حتماً ليست لا توقعات ولا تحليلات ولا حتى استنتاجات.. بل ما هي إلا وقائع مخابراتية وقرارات يُلقّنها ليُدلي بها.. وسُرعان ما تُترجم على أرض الواقع فظائع دموية وجرائم همجية.. وسجّل يا تاريخ من “عميل مُدان” حُكم بالسجن مع النفاذ 5 سنوات (كما يقال).. إلى “مُنجّم 5 نجوم” على واحدة من أبرز الشاشات الإخبارية العربية..
من أنت؟!
محمد علي الحسيني رجل دين “مسلم شيعي”.. مؤسِّس وأمين عام “المجلس الإسلامي العربي”.. الذي لا يضمّه إلا هو.. فتحوّل من مشروع رجل دين إلى ناطق باسم “نظرية المؤامرة” مُسرّباً المعلومات حدثاً تلو آخر وفي الوقت المناسب..
حرفته الطموحات والآمال.. وأسرته الإطلالات التلفزيونية.. فصار “كراكوز شاشة” وباعث رسائل فتنة وتفرقة بين اللبنانيين.. مُستغلاً عداءه لحزب الله.. ومُدّعياً الصلاح والإصلاح في مواجهة المُفسدين في الأرض..
ففي إحدى إطلالاته على “العربية” مؤخّراً بدا “حزيناً”.. لأنّه مُضطر للغياب عدّة أيام بداعي السفر.. فتألّم على اعتبار أن أيام غيابه ستحمل كمّاً من المعلومات لذلك لا بُدَّ من الإدلاء بإحداثيات استباقية..
وفي مرة أخرى سألته الإعلامية المضيفة عمَّن يقصده حين يستخدم في كلامه بشكل شبه دائم صيغة “نحن”.. صمت للحظات وعاد ليقول: “مَنْ يعنيهم الأمر يعرفون مَنْ نحن وماذا أقصد بنحن”.. ولم يُفصح أو يكشف عن مصادره “السرية”..
هذا الرجل “يا جماعة الخير” .. صندوق بريد وحامل رسائل فتنة متنقلة يبث الخوف في نفوس الناس من بيئة حزب الله.. ويعمل على زيادة الشرخ بين اللبنانيين.. مؤثراً في الرأي العام وناشراً الخبريات ولعل أحدثها تحوّله إلى ورقة نعي لكل من “الشيخ نعيم قاسم” والناطق الإعلامي لحزب الله محمد عفيف.. طالباً منهما كتابة وصيتيهما.. وقبلهما نعى أبو عبيدة.. ” إعهد عهدك..اجمع شملك.. إكتب وصيتك”..
فبأي حق ينعى فلان ويدعو علان إلى الرحيل أو أنّ الصهيوني سيرحّله؟!.. بأي ثقة بالنفس يتفوّه بما يريده أسياده من معلومات.. حتى لصار ضعاف النفوس يؤمنون بأنّه العالم بأمر الله والتقي الورع..
فرق تسد
إليك نقول وبالفم الملآن.. أتدري أنّك بوق للفتنة والحرب الأهلية؟!.. ندري أنّك حين تحدد أسماء المناطق من المتن إلى كسروان والشمال والشوف وبيروت.. وتدّعي أنّها أصبحت تحت وطأة اجتياح شيعي لتغيير طبيعتها الديموغرافية.. بذريعة أنّ لا عودة إلى الجنوب ولا الضاحية الجنوبية لبيروت ولا حتى البقاع قبل عقود من الزمن.. فإنّك تنشر الرعب من استيطان جديد والقضاء على التنوّع الطائفي للبنان والانخراط تحت الحكم الإيراني.. أتدري أنك تشعل النار بين اللبناني واللبناني الآخر.. وتُخيف أهل الحي الواحد من بعضهم البعض.. وتبني سدوداً وتهدم جسوراً بين أحياء وشوارع وطرقات البلد.. أنت تطبّق شريعة العدو الصهيوني “فرّق تسد”..
أفعى رقطاء
أنت يا مَنْ فُتحت لك الشاشات “خطر” علينا.. لأنك تغدر بمَنْ جالست من زعامات الحزب وكنت من صميم قياداته.. ودرست وتدارست في إيران ومع الإيرانيين.. حتى امتلكت فن الخطابة والأسلوب السلس الجاذب.. لكنّك والحق يُقال “أفعى من تحت تبن”.. رقطاء تتسحّب حتى تلدغ وتدّعى البراءة”.. مع العلم وكل العلم أن إسرائيل وإنْ اعتمدت على العنصر البشري لكنها حين تسقط ورقتك.. لن تعود لأفلام الإرهاب النفسي التي تبثّها عبر المحطات.. وكما نعيت هذا وذاك نقول لك بكل ثقة وصدق: “انت لن تجد من ينعاك “…
خاص Checklebanon