استعدادات إسرائيل وصلت ذروتها… وإيران أمرت قواتها المسلحة بالاستعداد للحرب

قالت “هيئة البث الإسرائيلية” الجمعة، إن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، ورئيس الأركان هيرتسي هليفي، صادقا على خطط سلاح الجو لضرب أهداف ومواقع داخل إيران، فيما تحدثت مصادر عن السيناريوهات المحتملة لرد طهران.

وقال مصدر أمني إسرائيلي لهيئة البث، إن القيادة العسكرية “تنتظر الضوء الأخضر من المستوى السياسي”، لافتاً إلى أن الهجوم “قد يُنفذ في أية لحظة”. وأشارت الهيئة إلى أن الاعتبارات التي تحدد التوقيت، تتمثل في “استكمال الاستعدادات في الجبهة الداخلية، استعداداً لرد إيراني محتمل”.

الاستعدادات في ذروتها
والخميس، أفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن تل أبيب يبدو أنها وصلت إلى ذروة استعداداتها للهجوم على إيران، مضيفة أن التقديرات تشير إلى أن الرد بات “قريباً”.

وأوضحت القناة أن سلاح الجو الإسرائيلي نفذ مناورات، بينما أجرت الجبهة الداخلية مناقشات، وتم تجهيز الدفاعات لأي رد إيراني محتمل. ولفتت إلى أن طهران تدرك على ما يبدو اقتراب الرد الإسرائيلي، وتواصل مساعيها لتقليصه. وذكر المصدر ذاته أن الجيش الإسرائيلي يعمل على تهيئة الجمهور بشأن احتمال رد إيراني على أي هجوم إسرائيلي في وقت قريب.

رد إيران
بدورها، قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية إن إيران أمرت قواتها المسلحة بالاستعداد للحرب ولكن أيضاً بمحاولة تجنبها.

ونقلت الصحيفة عن أربعة مسؤولين إيرانيين أن المرشد الإيراني علي خامنئي، أمر الجيش بوضع خطط عسكرية متعددة للرد على أي هجوم إسرائيلي، مؤكدين أن نطاق أي انتقام إيراني سيعتمد إلى حد كبير على شدة الهجمات الإسرائيلية.

وأضاف المسؤولون “إذا تسببت الضربات الإسرائيلية في أضرار واسعة النطاق وخسائر كبيرة في الأرواح، فإن إيران سوف تنتقم. ولكن إذا قصرت إسرائيل هجومها على عدد قليل من القواعد العسكرية والمستودعات التي تخزن الصواريخ والطائرات بدون طيار، فقد لا تفعل إيران شيئاً”.

وقال المسؤولون إن خامنئي أصدر تعليماته بأن الرد سيكون مؤكداً إذا قامت إسرائيل بضرب البنية التحتية للنفط والطاقة أو المنشآت النووية، أو إذا اغتالت مسؤولين كباراً.

تابع المسؤولون ومن بينهم عضوان في الحرس الثوري الإيراني، أنه إذا ألحقت إسرائيل أضراراً جسيمة، فإن الردود قيد النظر تشمل إطلاق ما يصل إلى 1000 صاروخ باليستي، وتصاعد الهجمات التي تشنها الجماعات المسلحة التابعة لإيران في المنطقة، وتعطيل تدفق إمدادات الطاقة العالمية والشحن عبر الخليج العربي ومضيق هرمز.

المدن

مقالات ذات صلة