خاص شدة قلم : تحية من القلب إلى كل من يجمع ولا يفرّق… لو “يهدأ” الكل دون استثناء!

عشية اكتمال شهر (واكثر) من العدوان الهمجي الصهيوني على لبنان.. منذ جرائم “البيجرز” في 17 أيلول الماضي وما تلاها.. أخيراً نحمد الله ونشكر على بروز عُقلاء من “بيئة الثنائي”.. يطلّون عبر منصات التواصل الاجتماعي لوضع حد ولو بالكلمة للفلتان وتوزيع التهم والشتم والتخوين..

فبعد الصورة القذرة التي انتشرت عبر المنصات تصف عدداً من الزملاء المراسلين في “mtv، سكاي نيوز والحدث” بالعملاء للإعلام العبري.. ومع توالي التهديدات لهذا الإعلامي وذاك المحلل وذلك الناقد لمجرّد أنّهم عبّروا عن آرائهم بصراحة..

جاء من يقول للطرفين “خلصنا بقى”.. بدأت تتصاعد أصوات تنضم إلينا وإلى مطلبنا الأساسي بأنّ لا الوقت وقت “تصفية حسابات”.. ولا حتى الأزمة تتحمّل التخوين والتأنيب.. والعدو الصهيوني يرصدنا وكم من عملية استهداف جرت نتيجة تغريدة أو Post.. فتسببت بمجزرة هنا وهناك.. ولن نحدد كي لا نُتّهم بأنّنا نتّهم هذا أو ذاك..

جاء من يؤكد من ناشطي مواقع التواصل ومن “بيئة الثنائي الشيعي”.. أنّ الحرب فترة وستزول وسنبقى جميعاً وجهاً لوجه.. لأن الوطن لنا جميعاً وسنعود إلى التعامل مع بعضنا البعض.. بغض النظر عن الطوائف والانتماءات والأديان.. وكم من بيت اليوم يجمع الدرزي مع السني مع الشيعي والمسيحي.. وكم من معونة أم مساعدة أو يد امتدت لتبلسم جرحاً لا تسأل عن الانتماء أو الطائفة أو الأصل والفصل..

كم جميلة لو “يهدأ” الكل دون استثناء.. فلا النازح يتبجّح ويتجبّر ويردّد بـ”مصرياتنا”.. لأنّه سيجد من يرد عليه بأنْ يساعد بمصرياته أبناء بيئته.. ولا أنّ يتكبر ويهدّد بما بعد الحرب.. ولا حتى الطرف الآخر يتشفّى ويفرح لمُصاب أخيه في الوطن.. لأن الزمن دوّار ومَنْ هُدّم منزله أو فقد أبناءه جرحه أكبر من الاحتمال وفي لحظة طيش قد يسقط في نيران الخطأ..

من هنا لن نذكر أسماء كي لا نُتّهم بالترويج لفلان أو علان.. ولكن نقولها ونعيدها شكراً لكل من استغل مواقع التواصل للتقريب والتواصل.. من استغلها لشد الأزر واللُحمة وتقوية الساعد بالساعد.. لأنّ الغد قد يكون أصعب من توالي تهديدات القذر نتنياهو بالانتقام القاسي من كل لبنان وحتى بيروت.. الله يحمي البلد لأن”شبعنا وجع”!!

The wave of migration from the south of Lebanon, due to Israeli attacks, continues towards the capital Beirut, Lebanon, on September 24, 2024. Tens of thousands of people migrate from the south of the country towards the capital Beirut and northern regions. Lebanese who leave their homes due to the Israeli airstrikes migrate to the capital Beirut with the belongings they can take with them. Lebanese who are forced to flee their homes due to Israeli airstrikes are housed in school buildings in the capital Beirut. BEIRUT, LEBANON – SEPTEMBER 24 (Photo by Fadel Itani/NurPhoto via Getty Images)

مصطفى شريف- مدير التحرير

مقالات ذات صلة