خاص: حرق “القرض الحسن”.. حرق قلوب الناس وجنى أعمارهم ؟!
بعد استهداف البشر والحجر، مراكز صحية ومستشفيات وحتى ساحات خضراء وبساتين وخزانات مياه، جاء الدور على قصف فروع “القرض الحسن”..
في البيان المقتصب الصادر عن الجمعية، ورد أنّ العدو أفلس ولم يعد لديه بنك أهداف سوى قصف مال الناس وأرزاقهم وجنى العمر، ولعل هذا الكلام صحيح 100%.. على اعتبار أنّ هذه المؤسّسة بفروعها المنتشرة في الأرجاء اللبنانية.. وإنْ سلّمنا بإخفاء ذخائر وعتاد لحزب الله.. إلا أنّها أولاً وأخيراً تستقطب مال الناس.. دون تمييز أو تفريق بين مذهب أو ملّة أو انتماء.. وبعدما نهبت المصارف “جنى أعمارهم” حازت “القرض الحسن” على ثقة اللبنانيين..
من هنا ألا ليت العدو الصهيوني يعرف كمية الاتصالات التي تلقيناها كموقع إخباري منذ ما قبل وحتى بعد اعتداءات الأمس.. من مواطنين رهنوا ذهبهم لدى “القرض الحسن”.. خاصة مع إطلاق تقارير صحفية “صفراء” ادّعت بأنّ الذهب سال بسبب هول الحرائق والتفجيرات..
وأمام حرق فروع القرض الحسن ليل أمس.. كان العدو يحرق قلوب الناس وجنى أعمارهم.. لكن لعل ما يبلسم الفؤاد ويبرّد القلوب – نوعاً ما – هو جزم البيان المقتضب الصادر عن الجمعية بأنّ أموال الناس محفوظة وبأمان.. إضافة إلى تأكيد مصدر مسؤول في “القرض الحسن” إلى جريدة المدن الإلكترونية بأنّ مال الناس سيعود كما أودعوه.. ولا داعي للهلع لأن قيادة الحزب احتاطت للأمر منذ بدء المواجهات..
وإنْ كان وزير الدفاع الإسرائيلي ادّعى بأنّه انتقل من مرحلة إضعاف حزب الله إلى إبادته.. فهو بالفعل تفكير شيطاني لأن نسف “القرض الحسن” يعني نسف بيئة حزب الله وبنيته الاجتماعية.. فلا يكاد يخلو منزل شيعي إلا ورهن ماله وذهبه لدى “القرض الحسن”.. الذي وفّر لهم كل أنواع التيسير.. ليبقى ان الحرب والمواجهة في كفة ميزان وضرب المال والرزق وجنى العمر في كفة أخرى..
فهل تكون إبادة حزب الله من وجهة نظر العدو بالقضاء على أموال الناس؟.. هو سؤال صراحة لا يُسأل في مواجهة احتلال مجرم لم يرحم حتى الهواء والماء ولوّثهما!!
خاص Checklebanon