خاص: عن يحيى السنوار.. ماذا سيكتب التاريخ المدوّن بالدم والشهادة…والمغامرة؟!
فيما تُفيد آخر المعلومات القادمة من واشنطن عن اتصال هاتفي بين رئيس حكومة العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي جو بايدن لدراسة ترتيبات أوضاع غزة ما بعد استشهاد رئيس حركة “حماس” يحيى السنوار.. فإنّ كلمة حق تُقال في هذا الرجل بغض النظر عن أي انتماءات أو توجّهات وحتى الأجندة الفارسية الداعمة للحركة بأهداف استعمارية..
يُشهد للرجل استشهاده في ساحة المعركة.. يُشهد له الإرتقاء في زيّه العسكري.. دون مواربة أو هروب أو لجوء إلى فنادق قطر والابتعاد عن المقاتلين المُضحّين بالروح من أجل تراب الوطن..
سيدوّن التاريخ اسم يحيى السنوار بأنّه كان قائداُ ومُخطّطاً لعملية أرعبت الكيان الصهيوني والعالم أجمع.. لكن أيضاً سيدوّن التاريخ أنّ عملية “طوفان الأقصى” أدخلت المنطقة في نفق لم ولن يُعرف له آخر.. هل كانت مغامرة أو طموحاً مجنوناً أو حلماً تجاوز ضحاياه الـ42 ألف شهيد وأرجع قطاع غزة إلى العصر الحجري.. لكنها ورغم التناقض في ما نقوله عملية للتاريخ لم يجرؤ فصيل أو أي قوة عسكرية على اقتراف مثلها في لحظة مفصلية من تاريخ الأمة العربية في زمن التطبيع..
سيطرح المؤرّخون علامات استفهام عن وجود السنوار في هذا الموقع.. فهو استشهد لا بعملية رصد ولا تفجير وتخطيط مُسبق.. بل مواجهة مع عناصر مجهولين تبيّن أنّ من بينهم “القائد الأعلى” للمقاومين.. بل ويزيد من علامات الاستفهام الفيديو الذي نشره العدو عن المسيّرة التي رصدته قبل استشهاده دون معرفة هويّته..
سيدوّن المؤرّخون “إنْ أنصفوا” أنّ السنوار أضاع حلم بنيامين نتنياهو بتكرار مصير الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله.. والخروج بموقف البطل الفائز في حرب تجاوزت العام لم يرحم خلالها لا البشر ولا الحجر ولا حتى موج البحر وغبار الأرض..
فهل يكون استشهاده بداية لتاريخ غزّاوي جديد.. وحكاية فلسطينية تُكتب من أوّل السطر وفق مخطط شرق اوسطي يطمس الهوية العربية.. والبداية من فرض الصهاينة شروطاً لاستعادة الأسرى؟! وحدها الأيام ستؤكد أو تنفي!!
خاص Checklebanon