خاص: إلى بيئة المقاومة: فكّروا ما الذي أوصلكم إلى هذا الدرك…تحملون الموت أينما تحلّون!!؟!
نكاد نجزم بأنّ كل اللبنانيين ودون استثناء كانوا مع “حزب الله” يوم كان “لبنانياً”.. يوم كان أمينه العام يرفع الإصبع في وجه العدو الإسرائيلي فقط لا غير..
كم كان رائعاً انتصار 25 أيار واندحار العدو.. وعودة المسيحي والمسلم والدرزي إلى أراضيهم المحررة من رجس المحتل الصهيوني.. كلّهم رفعوا راية الحزب وتباهوا به.. ليس لأنه “مقاومة إسلامية” او ذات انتماء ديني.. بل لأنه كان “مقاومة وطنية” بكل ما للكلمة من معنى..
وانفجر بركان السابع من أيار 2008.. وسقط قناع “السيد” ليظهر وجهه الإيراني.. وطُرحت حوله ملايين علامات الاستفهام بعدما رُفعت اليد على الشريك في الوطن.. وتحوّل السلاح من كتف المقاومة.. إلى كتف الاعتداء على الداخل والهيمنة وفرض السيطرة بالقوة..
اليوم مُضطرون إلى قولها كما هي.. على مَنْ تبقى من قيادة الحزب وجموع “بيئته الشيعية”.. سؤال أنفسهم: ما الذي أوصلهم إلى هذا الانهيار؟!.. ما الذي حوّل الضاحية الجنوبية لبيروت والجنوب والبقاع إلى كتل من الركام والدمار؟!.. هل هو فائق القوة الذي ما زلتهم تعيشونه.. وأنتم أدرى الناس أنّ 40 عاماً من عمر الحزب.. دارت عليها الدوائر ولا نقول انتهى.. لأنه مجنون من يظن ذلك.. لكن عليكم التعوّد من الآن فصاعداً على التقليل رويداً رويداً من التبجّح.. والتخفيف من نبرة الاستعلاء.. أو اعتبار أنّ الآخر يشمت بمُصابكم الجلل.. وأنتم تتناسون السؤال الجوهري: ما الذي أوصلكم إلى هذا الدرك؟!.. ما الذي أوصل الآخر لنبذكم؟!.. حتى أصبحتم مثار خوف وكأنّكم –وللاسف- وباء تحملون الموت أينما تحلّون!!
رجاء عليكم طرح هذا السؤال على أنفسكم.. ولا تردّون علينا بأنّ ما تعانون منه هو شأنكم.. لا والله ما هو شأنكم وحدكم.. وقد وصل البلد إلى ما وصل إليه على أيدي “الإسناد ووحدة الساحات”.. وقريباً إنْ “بقيتم على نفس العقلية.. ستدمّرون البلد بحرب أهلية لا حرب إسرائيلية..
خاص Checklebanon