خاص: نيوزيلاندية تحتفظ بقلبها الأصلي بعد عملية زرع!

في حالة نادرة الحدوث، وفي وضع غير طبيعي، احتفظت النيوزيلاندية جيسيكا مانينغ بقلبها الأصلي في خزانة غرفة نومها، محفوظاً في كيس بلاستيكي مُحكم الإغلاق، تُحيطه سوائل حفظ خاصة.    

جيسيكا التي خضعت لعملية “زرع عضو مزدوجة” في سن الـ25، أصبحت أوّل شخص يخضع لمثل هذا الإجراء الجرائي المُغيّر للحياة في نيوزيلندا، وفق تقرير لصحيفة “مترو” البريطانية.

فقبل أنّ تخوض رحلة عملية زرع القلب، تبرّعت جيسيكا بأعضائها في حال وفاتها، للعلم والعلماء، ولكن مع نجاح العملية الجراحية، ومواصلة الحياة بشكل طبيعي، قرّرت الاحتفاظ به، خصوصاً أنّه يُسمح للنيوزيلنديين الاحتفاظ بأعضائهم بسبب المعتقدات الدينية والثقافية.

لكن جيسيكا لديها خطط للقلب في المستقبل، حيث أعلنت عن أنّها ترغب شراء منزل جديد،  على أن تدفن القلب في حديقة المنزل، وتغرس فوقه شجرة، تهديها للمتبرّع لها بالحياة.

إعلان جيسيكا الاحتفاظ بقلبها، “أقام الدنيا ولم يقعدها” على تيك توك، المتصيّدون في الماء العكر، حيث أكدت جيسيكا أنّ ثقافة الأمل والحياة أهم من الرد على المُغرضين.

وفي الأصل، وُلِدَتْ مانينغ بنصف قلب يعاني من خمسة عيوب، بما في ذلك تسرّب الصمامات، وقد عانت طوال حياتها من مشاكل صحية خطيرة، لتتمكّن مع حلول سن 25، وعند توفر مُتبرّع تتوافق أنسجتهما، من الخضوع لما مجموعه خمس عمليات قلب مفتوح، عمليتي تنظيم ضربات القلب، وجراحة رئة طارئة واحدة، تلتها عملية زرع قلب وكبد مزدوج.

العملية المزدوجة، لم تتم بسلاسة أبداُ، بل استغرقت 20 ساعة بسبب نزيف في الرئة، لتلي العملية غيبوبة لمدّة خمسة أيام، أُصيبت خلالها بسكتة قلبية تركتها ميتة طبياً لمدة 35 دقيقة، لكن اكتملت المشيئة الإلهية وتمكنت جيسيكا من الانتصار على الموت.

اليوم تواصل جيسيكا رحلة الحياة، مؤكدة أنّه من المستحيل التعبير بالكلمات عن مدى الامتنان ليس للمتبرع ولعائلته أيضاً، وفي الوقت الحالي، تُظهر القلب في مقاطع فيديو على تيك توك، لتعليم متابعيها أهمية التبرع بالأعضاء وكيف يتغير القلب بسبب أمراض القلب.

وقد حصدت قصتها ملايين المشاهدات، وبينما كان معظم الناس داعمين أو مفتونين ، يعتقد آخرون أنها غريبة، وينتقدون الاحتفاظ بالقلب.

Image preview

مقالات ذات صلة