أسرار عملية “يوم الأربعين” وقصف حزب الله قاعدة غليلوت
أكدت مصادر أوروبية أمنية للميادين أنّ استهداف حزب الله لقاعدة غليلوت التي تديرها الوحدة 8200 الاستخباراتية رداً على اغتيال القيادي فؤاد شكر أوقعت عدداً كبيراً من القتلى والجرحى الأمر الذي دفع قائد الوحدة يوسي سارييل الى اعلان استقالته.
ووفق المصادر الاوروبية هناك 22 قتيلاً في قاعدة غليلوت و74 جريحاً.
ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الاسرائيلية، اليوم الخميس، أنّ قائد الوحدة 8200 في شعبة الاستخبارات العسكرية العميد يوسي سارييل استقال من منصبه.
وبحسب الصحيفة أبلغ العميد سارييل رئيس الأركان هرتسي هاليفي استقالته من منصبه بعد مسؤوليته عن الاخفاقات الاستخباراتية في 7 تشرين الأول وما قبلها.
وأشار الاعلام الاسرائيلي الى أن استقالة سارييل تأتي بالدرجة الأولى لأنه أخفق في حماية وحدته، في حين أن الوحدة 8200 مكلفة بحماية الوحدات العسكرية الاسرائيلية في الوقت الذي لم تفلح في الدفاع عن قاعدتها في وجه هجوم حزب الله.
يذكر أن الاعلام الاسرائيلي انشغل بأخبار مفادها أن الهجوم الذي نفذه حزب الله انتقاماً للقيادي فؤاد شكر استهدف رئيس الوحدة الذي غاب عن الاعلام.
وبعد ساعات من العملية الهجومية لحزب الله “يوم الاربعين”، أكد أمين عام “حزب الله” السيد حسن نصرالله أن رد الحزب على اغتيال فؤاد شكر كان استهداف قاعدة “غليلوت” وهي قاعدة مركزية للاستخبارات “الإسرائيلية” وفيها الوحدة 8200″ قرب تل ابيب. موضحًا أن هذه القاعدة تبعد عن حدود لبنان 110 كلم وعن حدود “تل أبيب” فقط 1500 متر ما يعني أنها من ضواحي “تل أبيب”.
اضاف: “وضعنا قاعدة “عين شيما” ضمن دائرة الاستهداف وهي تبعد 75 كلم عن لبنان وعن “تل أبيب” 40 كلم، كما استهدفنا المواقع والثكنات لاستنزاف القبة الحديدة والصواريخ الاعتراضية ما يتيح أمام المسيّرات أن تعبر باتجاه هدفها”.
وكشف أن حزب الله أطلق في عملية اليوم وللمرة الأولى مُسيّرة من منطقة البقاع ورغم بعد المسافة إلا أنها تجاوزت الحدود الفلسطينية المحتلة. مؤكدًا أن أي منصة إطلاق لم تصب قبل العملية ولم تتعرض مرابض المسيّرات لأي أذى لا قبل العملية ولا بعدها.
وأردف أنه و”بناءً على معطياتنا أنَّ عددًا معتدًا به من المُسيّرات وصلت إلى هذين الهدفين ولكن العدو يتكتم إلا أنَّ الأيام والليالي هي التي ستكشف حقيقة ما جرى هناك”.
النهار