خاص بالصور: الصهاينة يقلّدوننا … حتى في الإعتصامات والتظاهرات وقطع الطرقات… كما في زمن الثورات!!

يعني نكرههم ويكرهوننا.. نعاديهم ويعادوننا.. نتمنى زوالهم واندحارهم ولو حتى إلى أعماق البحر.. وهم طبعاً يتمنون لنا المثل وأكثر.. بل لو تنشق الأرض وتبتلعنا.. إنهم جيراننا أعداؤنا الشعب الصهيوني وحكامه المغتصبون..

لكن لفتنا التشابه في التحركات التي تُجرى حالياً في تل أبيب.. وغيرها من المستوطنات التي بنيت على الأراضي الفلسطينية المحتلة.. رفضاً للحكومة اليمنية المتطرفة وتعنّت رئيسها بنيامين نتنياهو وإمعانه في الطغيان على الشعب الفلسطيني من أجل استمرار وجوده في السلطة هرباً من الرمي خلف قضبان السجن..

ما علينا، اللافت أنّ المستوطنين استنسخوا تحرّكاتنا زمن ثورة 17 أكتوبر 2019.. ها هم اليوم في الساحات والشوارع بالآلاف.. يقطعون الطرقات ويفترشون أخرى.. ينصبون الخيم ويشكلون حلقات اعتصام.. حتى أنهم يتحدّون شرطتهم اللعينة.. فترميهم تارة بخراطيم المياه والقنابل الدخانية وتارة أخرى بالرصاص المطاطي.. حتى أعمال الشغب تتواصل يومياً إلى حد التكسير والاعتداءات والسرقات..

يرفعون الشعارات ويلقون الخطابات الحماسية.. كما يطلقون الأناشيد المطالبة باستعادة من تبقى من أسرى عملية “طوفان الأقصى” لدى حركة “حماس”.. حتى وصل بهم الأمر إلى الهجوم على وزير الدفاع الصهيوني بن غفير وطرده من أحد الأماكن العامة.. في صورة أشبه بما جرى في بلدنا في زمن الثورة..

من هنا يبرز السؤال: ألهذه الدرجة يتابع الصهاينة الشارع اللبناني ويجفظونه عن ظهر قلب؟!.. وهذه ليست المرة الأولى فكم من مرة سرقوا أغاني فنانينا؟!.. أو زعموا أن تراثنا الغذائي لهم، ولكن أن تصل الأمور إلى حد التقليد حتى بالانتفاضة فهذا ما يثير السخرية في زمن الصراعات..

لكن هنا لا بُدَّ من الإشارة إلى أن الفريق اللبناني الآخر هم أيضاً بضعون الداخل الإسرائيلي تحت مجاهرهم.. فإنّ كُنّا بعيدين عن هذه الأجواء ولا تعنينا مراقبة العدو وأهله.. فإنّ “محور الممانعة” يعتبرهم شغله اليومي الشاغل ولا يبعدهم عن أعينه ومراصده.

خاص Checklebnon

مقالات ذات صلة