عائلات الأسرى الإسرائيليين: نتنياهو “سيد الموت” حوّل معبر فيلادلفيا قبرٍاً للأسرى

تظاهرت عائلات الأسرى والمحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة، مساء السبت، قبالة وزارة الدفاع في تل أبيب، معتبرين أن “نتنياهو وقضاته في الكابينت، قرروا نسف الصفقة بسبب محور فيلادلفيا، وبالتالي الحكم عليهم بالموت مع العلم المسبق”.

قرار غير موضوعي
وقالت العائلات في بيان، إن “نتنياهو وأعضاء الكابينت السياسي والأمني، حولوا محور فيلادلفيا إلى قبر للمختطفين”. وأشارت إلى أن “قرار البقاء في فيلادلفيا، لا يوجد فيه أي اعتبار موضوعي، إنما اعتبارات مجرمين من أجل البقاء سياسياً”.
وتابعت العائلات أن “نتنياهو ليس سيد الأمن إنما سيد الموت، وهو يقوم بنسف الصفقة بدم بارد ويريد إعدام المختطفين”. وأضافت أنه “من أجل وقف ذلك، وإنقاذ حياة المختطفين، هناك أمر واحد يجب القيام به، وهو استبدال نتنياهو بشكل فوري حتى يعود المختطفين. نتنياهو يجب أن يرحل الآن”.

وبالتزامن، نُظمت مظاهرات واحتجاجات في تل أبيب ومواقع وبلدات إسرائيلية أخرى، ضد حكومة نتنياهو، وللمطالبة بإبرام صفقة تبادل أسرى بشكل فوري.

وتأتي تصريحات عائلات الأسرى والمحتجزين الإسرائيليين بعد أن قرر الكابينت أمس الجمعة، المصادقة على الخرائط التي تقضي باستمرار بقاء الجيش الإسرائيلي في محور فيلادلفيا، في إطار اتفاق حول صفقة تبادل أسرى.

وأيد المصادقة على هذه الخرائط التي وضعها الجيش الإسرائيلي 8 وزراء، وعارضها وزير الدفاع يوآف غالانت، بينما امتنع وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير عن التصويت.

ويعني إصرار نتنياهو على التمسك بالسيطرة على محور فيلادلفيا، استمرار الحرب الإسرائيلية على القطاع والتي وصلت إلى يومها الـ330، إلى أجل غير مسمى، خصوصاً أن حماس ترفض بشكل قاطع بقاء إسرائيل في محوري فيلادلفيا ونتساريم، ومعبر رفح الحدودي مع مصر.

60 شهيداً
واستشهد أكثر من 60 فلسطينياً في غارات وقصف الاحتلال على أنحاء قطاع غزة منذ فجر السبت. وارتفعت حصيلة ضحايا الحرب منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، إلى 40 ألفاً و602 شهيد، و93 ألفاً و855 مصاباً. ولا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الشوارع ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.

استشهاد أسير
من جهة ثاينة، أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، مساء السبت، استشهاد الأسير نصر سالم سعيد زيارة (65 عاماً) من غزة، في سجن “الرملة”، في 16 آب/أغسطس الماضي، وهو واحد من بين العشرات من معتقلي غزة الذين استشهدوا نتيجة لعمليات التعذيب الممنهجة فيما يواصل الاحتلال إخفاء هويات الغالبية منهم واحتجاز جثامينهم.

وأوضحت الهيئة والنادي في بيان مشترك، أن “الشهيد زيارة (متزوج وأب لسبعة أبناء)، اعتُقل في 29 كانون الأول/ديسمبر 2023، إلى جانب نجله جهاد (37 عاماً)، والقابع في سجن النقب، وفقاً لما هو متوفر من معطيات”.

وقالت عائلة الشهيد زيارة إن “قوات الاحتلال اعتقلته من منزله في حي التفاح، وقد تعرض هو ونجله لعلمية تحقيق ميداني داخل المنزل، إلى جانب عمليات التنكيل التي استمرت لساعات قبل اعتقالهما”.

وكالات

مقالات ذات صلة