باسيل غير مرحب به في البقاع… والمفتي الغزاوي يلغي موعده: هل تُلغى زيارته؟
أثار خبر زيارة رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل الى البقاع السبت، جدلاً واسعاً على الرغم من أنها ليست الزيارة الأولى للمنطقة، لكن سلسلة اللقاءات المقررة لباسيل طرحت عدة تساؤلات حول هدف هذه الجولة التي تشمل لقاء مع مفتي زحلة والبقاع الشيخ علي الغزاوي في أزهر البقاع، ولقاء عضو قيادة حزب “البعث” ورئيس بلدية مجدل عنجر السابق حسن ديب صالح في منزله، بالاضافة إلى زيارة بلدة الفاعور.
وبحسب معلومات خاصة لـ “لبنان الكبير” فانه فور تداول خبر زيارة باسيل الى البقاع بجولة تبدأ من بلدة مجدل عنجر تشكلت حركة اعتراضية من الأهالي باعتبار أن هذه الزيارة استفزازية لكل بلدة بقاعية تم تمييزها في توزيع الكهرباء، ولكل مسلم تعرض له باسيل بمواقفه العنصرية وخطاب الكراهية ضد الطائفة السنية.
ويؤكد مصدر خاص مقرب من المفتي الغزاوي عبر “لبنان الكبير” أنه أبلغ “التيار الوطني الحر” بإلغاء زيارة باسيل التي كانت مقررة يوم السبت في الأزهر ضمن جولته في البقاع “نزولاً عند رغبة أهالي المنطقة، ودرءاً للفتنة، وحرصاً على العيش المشترك”.
وتشير معلومات “لبنان الكبير” إلى أن “رئيس بلدية مجدل عنجر السابق حسن ديب صالح بصدد الغاء زيارة باسيل المقررة الى منزله بعد إلغاء المفتي الغزاوي زيارته إلى الأزهر “تخوفاً من أي إشكال يمكن أن يحصل نظراً الى عدم تقبل الأهالي وجوده في المنطقة”.
أما عن زيارة بلدة الفاعور، فيوضح أحد فعالياتها لموقع “لبنان الكبير” أن زيارة باسيل المقررة إلى البلدة لا تزال قائمة حتى اللحظة على الرغم من رفض نسبة كبيرة من الأهالي وجوده واحتمال إقفال الطرق في وجه موكبه.
يُذكر أن دعوة باسيل إلى البلدة تمت من محمود عسكر ومحمد حسن، وهما مقربان من نائب رئيس “التيار الوطني الحر” منصور فاضل.
وفي التفاصيل، هناك افتتاح لـ “مدرسة الكويت الرسمية” في الفاعور، والتي أنشأتها لجنة الخير من أهل الكويت، وتتردد معلومات عن احتمال استغلال باسيل لهذه المناسبة وزيارة المدرسة على أساس أنها برعايته أو هو مَن سعى الى اقامتها.
وفي السياق نفسه، كانت فعاليات مجدل عنجر أصدرت بياناً ذكرت فيه الجميع بتصريحات باسيل العنصرية انطلاقاً من الاعتراض على قرار مجلس الوزراء تقديم التوقيت ساعة واحدة مراعاة لصوم المسلمين في رمضان، بحيث شنّ باسيل حرباً على أهل السُّنة ووصفهم بالتخلف والرجعية وفرض أحكام الإسلام على بقية الطوائف.
كما ارتبط اسم باسيل حين كان وزيراً للخارجية والرئيس السابق ميشال عون بقرار بلدية الحدث الذي يمنع تأجير أو بيع أي عقار للمسلمين من دون الرجوع الى وزارة الداخلية والبلدية المنوط بها إصدار مثل هذه القرارات، إضافة إلى ذلك تحريضه ضد السوريين، حتى يعودوا إلى بلادهم ويواجهوا الموت.
وفي منتصف العام ٢٠١٩ قال باسيل إنّ “السنية السياسية أتت على جثة المارونية وسلبت كل حقوقها ومكتسباتها، ونحن نريد استعادتها منهم بشكل كامل”. وفي العام نفسه حاول أبلسة الطائفة السنيّة كبيئة حاضنة للإرهاب بعد العملية الارهابية التي هزت طرابلس عشية عيد الفطر، عدا عن دور تياره في إسقاط حكومة الرئيس سعد الحريري سنة ٢٠١١ عندما استقال مع وزاء “حزب الله” اعتراضاً على المحكمة الدولية الخاصة بلبنان.
اذاً، باسيل غير مرحب به في البقاع، ويمكن أن تقتصر جولته على حلفائه كي لا يُقال إنه ألغى جولته إلى المنطقة، أو أن يتم إلغاء لقاءاته بحجة الأوضاع الأمنية. جميع الاحتمالات واردة عدا استقباله بصدر رحب!
لبنان الكبير