إسرائيل تبحث توسيع الحرب على لبنان: أن تأتي متأخراً أفضل من أن لا تأتي “حان وقت الشمال”!

على الرغم من تراجع حدّة الموجهات بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، إلا أن مواقف الإسرائيليين تتكرر حول ضرورة اتخاذ المزيد من الإجراءات العسكرية حول الجبهة اللبنانية. تتكاثر مواقف المسؤولين الإسرائيليين ونقاشاتهم حول كيفية التعاطي مع حزب الله، وسط سجالات تشهدها إسرائيل، إذا كان سيتم فتح المدارس في المستوطنات الشمالية مع بداية العام الدراسي، أم أن المستوطنين لن يعودوا إلى منازلهم. وفي السياق، أعلن ديوان رئاسة الوزراء الإسرائيلية أن توسيع أهداف الحرب على جبهة لبنان أمر بديهي، وأن نتنياهو قد أكد ذلك مرّات عدّة. من جانبه أعلن الوزير السابق في الحكومة الإسرائيلية بني غانتس أنه حان الوقت بالنسبة لإسرائيل لتركيز الاهتمام على الشمال.

أن تأتي متأخراً
وفيما قال غانتس في تغريدة: “أن تأتي متأخراً أفضل من أن لا تأتي أبداً.. لقد حان الوقت للشمال”. عقدت الحكومة الإسرائيلية اجتماعاً للبحث في مسار وتطورات الوضع على جبهة لبنان، وذلك لمنالقشة خيارات الذهاب إلى حلّ ديبلوماسي أو التصعيد العسكري، ويأتي هذا الإجتماع بعد زيارات متعددة أجراها مسؤولون إسرائيليون بينهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يوآف غالانت إلى المستوطنات الشمالية لتفقد الأوضاع، وبعد ضغوط كبيرة يمارسها سكان هذه المستوطنات ورؤساء المجالس المحلية الذين طالبوا بشنّ حرب ضد لبنان وحزب الله. وبالتزامن مع جلسة الكابينيت الإسرائيلي نشر سكان المستوطنات الشمالية فيديوهات تطالب الحكومة باتخاذ الإجراءات اللازمة لتوفير الأمن والإستقرار لهم ولتأمين فرص عودتهم إلى منازلهم. وبحسب ما تسرّب في إسرائيل فإن وزير الدفاع يوآف غالانت لا يزال يميل إلى خيار الحلّ الديبلوماسي.

خطّة جديدة
بدوره صادق وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت على خطة للتأهب الشامل استعدادا لبدء العام الدراسي في الأول من أيلول في بلدات الجنوب والشمال. وقال: “وافقت على خطة للجيش بدءا من الأسبوع المقبل لتشديد الإجراءات في المستوطنات الجنوبية والشمالية. كذلك قال غالانت: “علينا توسيع أهداف الحرب وسأعرض ذلك على رئيس الوزراء، فالمهمة في الشمال لم تنته بعد”. تأتي أقوال غالانت بعد أن قام بعقد جلسة مع رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هيرتسي هليفي، وكبار مسؤولي أجهزة الأمن.

واعتبر غالانت أنه “في هذا الوقت نحن في حالة حرب ضد قوات أخرى، نحن نقاتل ضد إيران وحزب الله وضد الحوثيين. قبل شهر اغتال الجيش قائد أركان حزب الله، فؤاد شكر، وفي مطلع الأسبوع قمنا بإزالة تهديد تمثل بهجوم كبير ضد سكان الشمال والمركز”. وأشار إلى أن “مهمتنا على الجبهة الشمالية واضحة، وهي إعادة السكان إلى منازلهم بأمن، ومن أجل تحقيق هذا الهدف نحن مطالبون بتوسيع أهداف الحرب لتشمل عودة سكان الشمال إلى منازلهم بأمن”، مضيفا “لن يقلل ذلك من التزامنا المطلق بالقضاء على حماس وعودة المختطفين، وبعد صياغة هذا المقترح هنا سأقوم بعرضها على رئيس الحكومة والكابينيت”.

المدن

مقالات ذات صلة